وردت على مصالح الأمن بولاية عنابة معلومات قبل 72 ساعة، عن محاولة عدد من الإرهابيين التسلل إلى مدينة عنابة لتنفيذ اعتداءات إرهابية، عبر مدينة المرسى بن مهيدي، بولاية الطارف، قادمين من تونس، ولم تحدد عدد الإرهابيين. وتحدّ مصدر عسكري ل"الفجر" الجزائرية أن العدد يزيد عن 10 إرهابيين، وأنه يحتمل تسلل عدد من الإرهابيين من تونس نحو الجزائر، على مستوى عدد من ولايات شرق البلاد، مشيرا إلى أن الإرهابيين الذين تسللوا إلى مدينة عنابة من المرسى بن مهيدي، بولاية الطارف، كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية، منها تفجير كنيسة القديس أوغيستين، واستهداف مسرح عنابة، وقنصلية فرنسا، وعدد من المنشآت الحيوية الأخرى، من ضمنها مطار عنابة الدولي، وفندق سيبوس. وكان هؤلاء الإرهابيين يحاولون تكرار سيناريو فندق "ماديسون" بباماكو، وكانوا يخططون لاقتحام مسرح عنابة "عز الدين مجوبي"، الذي يحتضن فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الفيلم المتوسطي، واحتجاز رواده وضيوفه العرب والأجانب والجزائريين كرهائن، ولا تستبعد مصادرنا أن يكون هؤلاء الإرهابيين ينشطون تحت لواء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأنه من الممكن أن تكون قنصلية فرنسابعنابة، وكنيسة القديس أوغيستين، ضمن المخطط الارهابي. * وأوردت الصحفة أن وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية حذرت رعاياها من زيارة الجزائر خلال هذه الأيام، وطالبتهم بإلغاء جميع رحلاتهم المبرمجة، خاصة مع اقتراب الاحتفال برأس السنة الميلادية، وأن بلاغا حول هذا الموضوع سيتم إصداره في غضون ال48 ساعة المقبلة، ووفق المصدر العسكري فإن تسلل هؤلاء الإرهابيين إلى الجزائر من تونس، جاء في أعقاب التضييق الأمني الكبير الذي تعرضت له الجماعات الإرهابية بتونس من طرف الجيش التونسي. وقامت مصالح أمن ولاية عنابة، بإرسال تعزيزات أمنية مكثفة لتطويق ومراقبة كنيسة القديس أوغستين، كما تم غلق الكنيسة في وجه الزوار والمسيحيين، مع إلغاء قُداس الأحد المقبل، لدواعي أمنية، بأمر من سفير الفاتيكانبالجزائر، طوماس ييه شنغ نان، وشهدت ولاية عنابة خلال ال24 ساعة الماضية، تعزيزات أمنية غير مسبوقة. وتمكنت قوات الجيش الشعبي الوطني مساء الخميس، من القضاء على إرهابيين بولاية عنابة، أحدهم الإرهابي "ميبراك" الذي ينحدر من ولاية عنابة، وكان ينشط في صفوف الجماعة الإسلامية المسلحة خلال العشرية السوداء، قبل أن ينضم إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي خلال السنوات الأخيرة، فيما لم يتم تحديد هوية الإرهابي الثاني، الذي يعتقد أنه من جنسية تونسية.