أسفرت نتائج الانتخابات الجهوية الفرنسية إثر الجولة الثانية التي جرت الأحد عن فوز اليمين بسبعة مناطق من أصل 13، مقابل خمسة لليسار الذي تفادى الضربة القاضية فيما خرج اليمين المتطرف خائبا من دون أي فوز. في اقتراع هو الأخير قبل الاستحقاق الرئاسي في 2017، فاز اليمين في الانتخابات الجهوية الفرنسية حيث انتزع مرشحوه سبعة مناطق من أصل 13، بينها العاصمة باريس وضواحيها، فيما فاز ممثلو اليسار الذين نادوا إلى تشكيل "جبهة جمهورية" في وجه اليمين المتطرف، بخمسة مناطق. وتلقى اليمين المتطرف صفعة بخروجه خائبا، فلم تستطع زعيمة "الجبهة الوطنية" مارين لوبان من الفوز في منطقة نور با دو كاليه (شمال) رغم أنها حصدت أكثر من 40 في المئة في الدور الأول، ولم تتمكن ابنة شقيقتها ماريون ماريشال لوبان من خلق المفاجأة في منطقة بروفانس ألب كوت دازور (جنوب وجنوب شرق)، ولم يخرج ذراعها الأيمن فلوريان فيليبو فائزا في منطقة ألزاس شامباين أردين لورين (شرق البلاد( وكانت "الجبهة الوطنية" سجلت خلال الجولة الأولى نتائج غير مسبوقة وفازت بنسبة 28 في المئة من أصوات الناخبين، وتصدرت النتائج في ست مناطق، أهمها نور با دو كاليه بيكاردي وبروفانس ألب كوت دازور. وفي حين يشكك البعض في إستراتيجية حزب "الجمهوريون" برئاسة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي(2012/2007) والتي ارتكزت على نفس المواضيع التي يراهن عليها اليمين المتطرف كالأمن والهجرة والهوية الوطنية، ورغم أنه لم يمنع قسما من مناضليه من التوجه إلى حزب مارين لوبان، إلا أن اليمين مدعوما بحزب الوسط تمكن من فرض نفسه في هذه الانتخابات، منتزعا بعض المناطق التي كانت في قبضة اليسار منذ عدة سنوات/"فرانس24".