ذكرت "الفجر" الجزائرية أن قوات الجيش الجزائري بإقليم ولاية تيزي وزو، أطلقت أمس، أكبر حملة بحث ومطاردة لعناصر إرهابية تنتمي إلى جماعة الإرهابي أبو الحسن، المدعو رشيد البليدي، الذي تم القضاء عليه مساء الجمعة، في كمين رفقة مسلحين آخرين، والذي كان التحق بالجماعات المسلحة منذ 1994. كانت هذه الجماعة الإرهابية المشكلة من حوالي سبعة إرهابيين والتي تنشط تحت إمرة رشيد البليدي، قد حاولت تمرير كمية من مادة "تي أن تي" التي يستعملها الإرهابيون في صناعة المتفجرات إلى منطقة تيزي وزو، بين ياكوران وساحل الولاية على حدود أزفون، إلا أن تفطن أجهزة الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب أجهضت العملية، أرغم الإرهابيين على الفرار وبحوزتهم ما لا يقل عن طن من مادة "تي أن تي" التي تبقى محل بحث من طرف الأجهزة الأمنية التي راحت تكثف من عملياتها العسكرية، إلى جانب حملات تفتيش للمركبات وتطويق العديد من المنافذ الكبرى المؤدية إلى مناطق تيزي وزو،. وقالت مصادر أمنية إن عناصر الأمن تحصلت على تصريحات من إرهابيين موقوفين منذ أيام، تفيد بتسلل إرهابيين بحوزتهم رشاشات ومواد متفجرة إلى عدد من مناطق تيزي وزو، سعيا منهم لتنظيم لقاءات سرية بين أتباع تنظيم ما يسمى "جند الخلافة". وتعتزم قوات الجيش خلال اليومين المقبلين، اقتحام معاقل الإرهابيين بين أدغال سيدي علي بوناب الحدودية مع بومرداس إلى غاية شرق تيزي وزو، مرورا بياكوران وأزفون الساحلية، على خلفية ورود معلومات تفيد بتحويل مغارات يعود تاريخها إلى الفترة الاستعمارية، إلى مخابئ لتخزين الأدوية والمواد الغذائية وكذا الأفرشة، والتي سيتم قصفها باستعمال مروحيات حربية بمتابعة من فرق المشاة. وكانت قوات الأمن قد دمرت مؤخرا العشرات من المخابئ الإرهابية، واعتقلت 14 إرهابيا خطيرا ينشطون ضمن شبكات الدعم والإسناد التي تبقى تحت حصار الأجهزة الأمنية.