أورد موقع "الخليج أونلاين"، أن شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أفادت نقلاً عن مصدرَين سعوديين مطلعين، أن المملكة العربية السعودية تعد العدة من أجل تدخل بري واسع في سوريا، عبر مشاركة قوات عربية وإسلامية، وعبر البوابة التركية، مشيرة إلى أن مناورة عسكرية تسبق ذلك. وقالت إن عدد المشاركين في مناورة داخل الأراضي السعودية قد يصل إلى 150 ألف جندي، وأن معظم الأفراد سعوديون مع قوات مصرية وسودانية وأردنية، مشيرة إلى أن هذه القوات موجودة داخل المملكة حالياً؛ من أجل التمهيد لتدخل بري في سوريا، دون أن يتم تأكيد ذلك رسمياً. وكان المستشار العسكري في مكتب وزير الدفاع السعودي، العميد أحمد عسيري، قد أشار في تصريحات سابقة إلى توقعه بدء التدريبات في مارس/آذار القادم. وبحسب الشبكة الأمريكية؛ فإن المغرب وتركيا والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر التزمت بإرسال قوات، مشيرة إلى أنه منذ أسبوعين عيّن السعوديون والأتراك قيادة للقوات المشتركة التي ستدخل سوريا من الشمال عبر تركيا، بحسب قولها. وتشير إلى أن قائمة الدول الآسيوية المشاركة في هذه الخطة تشمل ماليزيا وإندونيسيا وبروناي التي أسست قيادة مشتركة لم تعلن عنها حتى الآن، ومن المتوقع أن تكون ماليزيا أول من ترسل قواتها من هذا الثلاثي إلى السعودية. وكان عسيري صرح بأن السعودية تُخطر شركاءها الغربيين بأنها على استعداد للانضمام إليهم في الحرب على "الدولة" بسوريا، وأنها على استعداد لمشاركة قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة عن طريق إرسال قوات برية إلى الأراضي السورية. وأضاف أن هناك نحو 20 دولة عربية وإسلامية ستوحد قواها من أجل التدريب والتحضير لمحاربة "الدولة"، متابعاً: "يستخدم التنظيم أساليب الحرب التقليدية والحرب غير المتناظرة، ويستخدم كلاً من الدبابات والألغام والعبوات الناسفة، وعلينا تحضير جنودنا لمواجهة ذلك". وقد شن عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين هجوما على السعودية بعد تصريحات تناولت إعلان المملكة مشاركتها بقوات برية مع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا، كما تناولت التصريحات قواتها في اليمن، وتفاوتت بين وصف الرياض ب"الجنون" وأخرى تُحذرها من ارتكاب "انتحار." إذ هاجم قائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، السعودية، السبت، قائلا: "السعودية لن تجرؤ على إرسال قوات إلى سوريا لأن ذلك سيكون بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على نظام الرياض.