اعتبر حزب العمال أن التلكؤ في كشف حقيقة اغتيال الشهيد شكري بلعيد يخفي أسرارا غامضة حول تقاطع للأدوار يساهم التحالف الرجعي بين النهضة والنداء في تواصله والتغطية عليه و القناعة حاصلة لدينا أن قرارا سياسيا هو بصدد تعطيل الملف ومراوحته مكانه . وطالب في بيان له القوى التقدمية السياسية والمدنية والاجتماعية بمضاعفة الجهد وتوسيع أطر الضغط لفرض كشف الحقيقة باعتبارها مطلبا شعبيا وباعتبارها شرطا من شروط تجنب مزيد توسع نزيف الارهاب الذي استوطن ببلادنا. كما اعتبر أن هذا التعطل هو دليل اضافي على كون السلطة القضائية في بلادنا مازالت أسيرة التبعية للسلطة التنفيذية وللائتلاف الحكومي القائم، ويدعو القضاة الشرفاء الى رفع صوتهم عاليا لرفض التدجين والتسلط . ودعا الحكومة الى تحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية في تواصل التعتيم على كشف حقيقة اغتيال قادة الجبهة الشعبية ومناضليها، منبها لكون الحملة المنظمة في المدة الأخيرة ضد الجبهة الشعبية وقادتها والتي وصلت حتى التكفير من قبل عتاة الظلاميين، تُخفي مقدمات لعمليات اغتيال أو اعتداء قادم، ويدعو النيابة العمومية والحكومة للتدخل وتحمل كامل المسؤولية للتصدي لهذه المؤامرات. كما دعا الشعب التونسي الى مواصلة الالتفاف حول الجبهة الشعبية والقوى التقدمية لممارسة الضغط اللازم على الحكومة لكشف الحقيقة، كل الحقيقة في كل ملفات الاغتيال ومجلس نواب الشعب والحكومة الى اعتبار يوم 6 فيفري يوما وطنيا لمناهضة الارهاب والاغتيال السياسي .