قال محسن حسن اليوم السبت 17 ديسمبر 2016 على إثر تقديم استقالته من الاتحاد الوطني الحرّ في تصريح خصّ به "الجريدة" أن الاختلاف في وجهات النظر وتحالفات الحزب الأخيرة والتوجه نحو المعارضة وحياده عن مبادئه هي الأسباب الحقيقة وراء قرار الاستقالة. وأضاف محسن حسن أن التحالف لا يتماشى مع توجهات الحزب منذ تأسيسه وأن الاستقالة جاءت كردة فعل على ما حدث مساء أمس في اجتماع رئيس الحكومة بممثلي الأحزاب السياسية والتي أعلنت فيها حركة مشروع تونس دعمها لحكومة يوسف الشاهد و"تركت الاتحاد الحر في التسلل" وفق قوله. كما أكد محسن حسن ل"الجريدة" على أن التوجه نحو المعارضة هو توجه خاطئ لتقاسم البرامج مع الحكومة منذ وثيقة قرطاج ، ورفضه منذ البداية لتحالفات الحزب مع حركة المشروع لوجود نقاط اختلاف وعدم التقارب أهمها الاختلاف في التموقع السياسي للحزبين. وشدّد حسن على احترامه لرئيس الحزب سليم الرياحي وكل الأعضاء وأنه لا يفكر حاليا في أي عمل سياسي آخر أو انضمام لأي حزب وإنما سيحافظ على استقراره فقط وليس لديه أي مشروع سياسي. وكانت ممثلة حركة مشروع تونس قد حضرت مساء أمس اجتماع رئيس الحكومة يوسف الشاهد في دار الضيافة بقيادات الأحزاب الممثلة في الحكومة والأحزاب الداعمة لها والموقعة على "وثيقة قرطاج"، والذي قاطعه حزب الوطني الحرّ، واعلنت عن دعم حزبها لحكومة الوحدة الوطنية. ويذكر أن مشروع تونس تحالفت مع الاتحاد الوطني الحر مما أدى إلى استقالة عدد من قياديي المشروع وهم وليد جلاد ومنذر بالحاج علي ومصطفى بن أحمد.