خص عدد من المواطنين اليوم خلال تظاهرة الاحتفال بالعيد العالمي للعمال أعوان الأمن بتحية صادقة اعترافا منهم بالجميل لرجل الأمن الذي يسهر على أمن البلاد وشعبها ،حيث عمد أحد المواطنين إلى تقديم وردة إلى أحد أعوان الأمن المتمركزين بشارع الحبيب بورقيبة. صورة تداولتها صفحات التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" تحت شعار "ألف تحية ومحبة لكل أعوان الأمن بمواقع عملهم في عيد العمال الساهرين على أمن البلاد والعباد بكل عزم متحلين بالانضباط والتفاني في أداء الواجب وذلك وفاء لتونس". ويأتي هذا الاعتراف بأهمية وقيمة رجل الأمن الذي يقدم التضحيات في سبيل الوطن على خلفية ما تعرض إليه أعوان الحرس والجيش الوطني من إصابات خطيرة وصلت حدّ بتر ساق أحد الأعوان في انفجار ألغام أثناء قيامهم بعملية تمشيط لملاحقة مجموعات مسلحة بجبل الشعانبي. والمتأمل في هذه البادرة البسيطة من لدن المواطن الشاب يقر بأن الحواجز الحديدية الفاصلة بين المتظاهرين على مستوى شارع الحبيب بورقيبة وتواجد أعوان الأمن لم تمنع من تقديم التحية لعون الأمن وإهدائه وردة يراها كثيرون ممن يؤمنون بدور رجل الأمن حركة رمزية نبيلة،فيكفي أن تلمح الابتسامة على وجهه تحقيقا للمصالحة بينه وبين المواطنين على عكس ما يروجه البعض الذي يستغل الحالات الشاذة لتشويه صورة رجل الأمن وصلت إلى حدّ وصفه ب"الطاغوت". وفي المقابل نشرت بعض المواقع الإخبارية أن مجموعة من المنتمين للتيار السلفي قاموا بنصب خيمة بحي النور بولاية القصرين احتفالا بما اعتبروه "انتصارا على الطواغيت " بعد إصابة عوني أمن وعون من الجيش الوطني نتيجة انفجار ألغام بجبال الشعانبي.