أفاد الصحفي يوسف الوسلاتي في تصريح ل"لجريدة" أن هناك ما لا يقل عن 7 أو 8 شهود عيان كانوا قد أدلوا بشهاداتهم حول مقتل الشهيد شكري بلعيد والتي كانت متطابقة مع اعترافات الجناة. وأضاف الوسلاتي بأنّ كمال القضقاضي المتهم في عملية القتل هو عنصر ارهابي حيث تتعلّق به عديد الشبهات في تجميع الأسلحة وكان آخرها كشف قوات الأمن لمخزن للأسلحة في منطقة المنيهلة ووجود بصماته فيه على حدّ تعبيره. وشدّد على أن أحد المتهمين والذي يدعى "القناوي" هو أحد المفتش عنه الموجودين في جبل الشعانبي. كما ذكر أنّ يوم الاغتيال توجه موكب متكون من 7 أشخاص من جملة 9 المتهمين بالتخطيط لعملية الاغتيال على متن سيارتين ودراجة نارية إلى مسرح الجريمة مشيرا إلى أنّ هذه المجموعة (أي 9 افراد) حضروا في مختلف الاجتماعات التي كانت تدار في منزل احدهم للتخطيط لعملية القتل. وأكّد الوسلاتي أنّ هناك قرار سياسي لعدم كشف هذا الملف لمزيد للتفاوض حوله وغلقه نهائيا وفق قوله. وتجدر الاشارة الى ان الوسلاتي كان قد تحدث مساء امس في قناة نسمة عن محتوى الرسالة التي تلقتها الحقوقية راضية النصراوي بخصوص قضية اغتيال شكري بلعيد. كما أشار إلى شاهد العيان الذي أفاد بشهادته إلى أم زياد والتي تتطابق اقواله مع محتوى الرسالة على حدّ تعبيره في تحديد هوية القاتل. وحسب اعتقاد الوسلاتي فإن التيار المتشدّد هو من كان وراء ارسال هذه الرسالة لابعاد الشبهات حول تورطه في اغتيال بلعيد على اعتبار ان التهم وجهت اليه بالاساس،مشيرا الى وجود فرضية ثانية حول الطرف الذي قام بتسريب الرسالة والذي من المرجح ان يكون عنصرا امنيا داخل وزارة الداخلية. واكد الوسلاتي ان وزارتي العدل والداخلية لها معطيات ثابتة حول حقيقة مقتل شكري بلعيد ولم تقدمها مضيفا ان الشخص الموقوف "صاحب القشبية" ليس القاتل بل له اسرار بخصوص القضية وهو شخص نصب نفسه إماما بعد 14 جانفي.