عرض المدير العام للبنك العربي لتونس فريد بن تفوس مختلف مراحل تطور البنك طيلة 30 سنة من 30 جوان 1982 الى حدود سنة 2013. وقد بين خلال لقاء إعلامي عقد اليوم الثلاثاء 4 جوان 2013 أن مجمع البنك العربي لتونس استفاد من الفرص الجديدة على مستوى القطاع لتطوير استراتيجية للتفريع نحو أنشطة مالية متعددة حيث يتكون البنك العربي ،إلى جانب القطاع البنكي،من أنشطة الإيجار المالي من خلال الشركة العربية التونسية للإيجار المالي و إدارة محفظات الأوراق المالية و السندات المختلطة من خلال شركات الاستثمار ذات رأس المال المتغير و صناديق التوظيف المشترك .وكذلك الوساطة في الأسواق المالية من خلال الخبراء العرب في المستشارين الماليين العرب و المساهمة في دعم الموارد الذاتية للشركات ثم التفويت فيها خاصة منها التي تنشأ في مناطق التنمية الجهوية من خلال العربية للتنمية "سيكار" و إدارة محفظة الأوراق المالية من خلال العربية التونسية لاستثمار "سيكاف". و في مجال الفوترة من خلال "اتحاد للفوترة" إضافة إلى تجارة الجملة في مجال معدات الإعلامية من خلال شركة توزيع الحواسيب . و أضاف بن تنفوس أن البنك العربي قام منذ تأسيسه بوضع سياسة للتنظيم و الهيكلة و تنمية الأصل التجاري مما ساهم في تطوير الموازنة العامة خلال الفترة ما بين 30 جوان 1982و 30 جوان 2012 من 20 مليون دينار إلى 4332 مليون دينار. كما تطورت موارد الحرفاء من 9 مليون 551 ألف دينار إلى 3088 مليون دينار و التعهدات من 12 مليون 97 ألف دينار لتصل إلى 2436 مليون دينار.وقد ارتفعت الأرباح الصافية من 76 ألف دينار في نهاية 1982 إلى 33 مليون 177 ألف دينار نهاية 2011 فيما تطورت المرابيح خلال نفس الفترة من 5 إلى 20 بالمائة من القيمة الاسمية للسهم . كما أكد بن تنفوس أن البنك العربي قام أيضا باستعدادات كثيفة للدخول في المنظومة المالية الإسلامية حال ما تتم المصادقة على القانون المنظم لهذا المجال من قبل المجلس الوطني التأسيسي مشيرا أن الإشكال الكبير الذي يعاني منه القطاع البنكي هو الحوكمة الرشيدة حيث أن عدد البنوك الموجودة أكبر من السوق المالية لتونس. وأفاد أن إصلاح القطاع لا يكون بقرار سياسي فقط و لكن بخارطة طريقة واضحة تطبق على مراحل انطلاقا من البنوك العمومية .