أوضحت صحيفة ''سوزجو'' أن متظاهرة أحرقت نفسها أمام فندق ''مرمرة'' في ساحة تقسيم بمدينة اسطنبول رفضا لرئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان وسياسته. هذا ويواصل عشرات الآلاف من الأتراك احتجاجاتهم في ساحة تقسيم باسطنبول وفي العاصمة التركية أنقرة لليوم الثامن على التوالي مطالبين باستقالة أردوغان المستمر بتجاهل مطالب شعبه. وكان أردوغان كرر في ختام زيارته لتونس تجاهله ورفضه مطالب المحتجين مؤكدا مواصلة تنفيذ المشروع العقاري في ساحة تقسيم الذي شكل الشرارة التي فجرت الاحتجاجات وكشفت ووسعت الشرخ بين الشعب التركي وحكومة حزب العدالة والتنمية متوعدا بلغة عنصرية تمييزية صرفة بالا يسمح لما سماها أقلية بأن تفرض شروطها على الأغلبية. وينبه المراقبون إلى أن سعى أردوغان لحشد أنصاره والتصدى للمحتجين يزيد المخاطر من احتمال انتقال الأزمة التركية إلى صراع قوة بين معارض ومؤيد لأردوغان. وفي ميدان تقسيم باسطنبول مركز الاحتجاجات الذي يعتصم به على مدار الساعة عشرات الألاف من الأتراك ردد العديد من المحتجين دعوات إلى استقالة أردوغان قائلين "طيب استقل". وتتواصل إقامة خيم الاعتصامات في اسطنبولوأنقرة التي يؤمها بشكل مكثف حشود غفيرة من المحتجين الذين يؤكدون إصرارهم على مواصلة احتجاجاتهم وقالت إحدى المحتجات. وبحسب آخر حصيلة أعلنتها جمعية الأطباء الأتراك، فقد أسفرت موجة الاحتجاجات في تركيا والقمع الممارس ضدها عن مصرع ثلاثة أشخاص هم متظاهران وشرطي إضافة إلى جرح 4785 آخرين بينهم 48 إصاباتهم حرجة. //عن سوريا اليوم//