بدأت الشرطة التركية اليوم السبت 1 جوان، الانسحاب من ساحة "تقسيم" بإسطنبول بعد يوم آخر من الاشتباكات العنيفة مع عشرات الآلاف من المتظاهرين. وذكر شهود عيان أن المحتجين تدفقوا فرحين إلى الساحة مع بدء انسحاب الشرطة. وتداولت أنباء عن ارتفاع عدد القتلى في تركيا إلى 7 قتلى وأنّ المتظاهرين يطالبون بإسقاط أردوغان. وقالت مصادر صحفية تركية أنّه يدور الآن محاولات لاقتحام قسم شرطة بيوغلو في إسطنبول، وذلك في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن وجود قتلى ومئات الإصابات خلال تظاهرات ضد أردوغان في أنقرة. الرئيس التركي: تظاهرات اسطنبول وصلت إلى حد مقلق من جهته دعا الرئيس التركي عبد الله غول اليوم إلى تغليب المنطق فيما وصلت الاحتجاجات العنيفة ضد مشاريع بناء في ساحة تقسيم وسط اسطنبول الى "حد مقلق". وقال غول في بيان نشره مكتبه "يتعين علينا جميعا ان نتحلى بالنضج حتى يمكن للاحتجاجات التي وصلت الى حد مقلق ان تهدأ" ودعا الشرطة الى "التصرف بشكل متناسب" مع حجم الاحتجاج. أردوغان : سنمضي قدما في خطط اسطنبول رغم الاحتجاجات قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم إنه سيمضي قدما في خطط إعادة تنمية ميدان تقسيم بوسط اسطنبول رغم احتجاجات أصيب فيها المئات. وأضاف متحدثا بعد أعنف اشتباكات منذ أعوام بين شرطة مكافحة الشغب ومتظاهرين مناهضين للحكومة ان خطط اعادة التنمية تستخدم كمبرر لإذكاء التوترات. فيما شارك آلاف الاشخاص أمس في مسيرات حاشدة جابت العديد من المدن في مختلف أنحاء تركيا للاحتجاج على وحشية الشرطة بعد قيام السلطات باستخدام والغاز المسيل للدموع لفض مخيم في حديقة بإسطنبول أقامه محتجون على خطط للبناء في المدينة. واستخدمت الشرطة خراطيم المياه أيضا لإزالة المخيم الذي شغله نحو 100 شخص في الحديقة الواقعة بميدان تقسيم أو "تقسيم سكوير" وقد أصيب نحو 12 شخصا على الاقل حسبما ذكرت وسائل الاعلام التركية. وانتقدت منظمات حقوق الإنسان عمل الشرطة قائلة إن استخدام القوة ضد مظاهرة سلمية أمر غير متكافئ.