قال خميس الجهيناوي وزير الشؤون الخارجية أنه أثار قضية اغتيال المهندس محمد الزواري على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس و الذي احتضنته العاصمة المصرية القاهرة. وأكد الجهيناوي في تصريح ل"اكسبريس أف أم"، أن وزارتي العدل والداخلية تولي القضية المذكورة أهمية كبرى لتقصي الحقائق ومعرفة ملابساتها الحقيقية، وأن الوزارات المذكورة ستقدم ملفا لوزارة الخارجية لتقوم هذه الأخيرة بدورها في الدفاع عن حرمة تونس خارجيا في صورة ثبوت تورط أطراف أجنبية في انتهاك التراب التونسي. وبين وزير الشؤون الخارجية أن تونس ستتصل بالجهات الدولية لإدانة الطرف الأجنبي الذي تورط في القيام بهذا العمل الإجرامي وفق تعبيره، داعيا وزراء الخارجية العرب لإصدار بيان مشترك للتنديد بهذه الجريمة النكراء وكان محمد الزواري قد اغتيل الأسبوع الفارط ولم يستبعد وزير الداخلية، الهادي المجدوب، ضلوع جهاز أجنبي في عملية الاغتيال، مؤكدا أنه تم التخطيط لها خارج تونس منذ نحو 6 أشهر. وقال المجدوب، في ندوة صحفية مساء الاثنين في مقر وزارة الداخلية، إن المعطيات المتوفرة إلى حد الآن، وكذلك البحث عمن له مصلحة في عملية اغتيال الزواري، يحيل إلى "إمكانية ضلوع جهاز أجنبي في عملية الاغتيال". وأوضح وزير الداخلية أن التخطيط للعملية انطلق منذ يوم 15 جوان الماضي في بلدين أوربيين ضمن مخططين منفصلين وأنه تم تكليف "عناصر تونسية" بالإعداد المادي واللوجستي وأن أجنبيين اثنين هما من دبرا عملية الاغتيال. وأضاف أنه "أمكن للمحققين جمع كافة المعطيات حول هوية الأجنبيين "وأن الوزارة تمتلك كل المعطيات حول هويات المدبرين. وتمّ إيقاف 10 أشخاص إلى حد اليوم لضلوعهم بشكل مباشر أو غير مباشر في عملية اغتيال الزواري (49 سنة).