أصدرت محكمة امن الدولة وبهيئتها العسكرية الثلاثاء 20 ديسمبر 2016 ، حكمها على قاتل الكاتب الصحافي ناهض حتر القاضي بالإعدام شنقا حتى الموت للقاتل . وادانت المحكمة قاتل "حتر" بتهمة القيام بأعمال ارهابية باستخدام اسلحة نارية افضت الى موت انسان. وحول المتهمين الآخرين بالقضية، عدلت المحكمة التهمة الموجهة لهما من جناية التدخل بعمل ارهابي الى جنحة التدخل ببيع سلاح ناري علية اصدرت حكما عليهما يقضي بسجن كلا منهما عاما واحدا. وقتل ناهض حتر يوم 25 من شهر سبتمبر الماضي، وألقي القبض على القاتل مباشرة بعد تنفيذه القتل، وأنهى مدعي عام محكمة أمن الدولة التحقيق مع القاتل يوم الثامن من شهر اكتوبر، وأحال ملف القضية للمحكمة. وناهض حتر هو كاتب وصحفي وناشط سياسي اردني ، و قتله كان على خلفية الرسم الذي استفز التكفيريين الظلاميين، لأنه يكشف حقيقتهم المريضة ورؤيتهم الشاذة الى الاسلام للشباب والراي العام، لذلك هددوه بالقتل وهو في السجن، وشنوا عليه حملة شعواء في الفضاء المجازي، طالت حتى اسرته، التي طالبت السلطات الاردنية توفير الحماية لها. ونقلت مواقع أن السبب المعلن للقاتل كان الرسم الكاريكاتيري، الا ان مواقف حتر من القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ودعمه لمحور المقاومة، واشادته المستمرة بحزب الله ومقاومته ضد الكيان الصهيوني، وتعريته المستمرة لمحور الانبطاح العربي وتبعيته لامريكا والغرب، ورفضه للحروب المفروضة على سوريا واليمن والعراق وليبيا، من قبل امريكا و "اسرائيل" ومحور الانبطاح والعثمانية الجديدة، وعدائه المعلن للفكر السلفي التكفيري الظلامي، كان السبب الرئيس وراء اغتيال حتر، فقد تم اتخاذ القرار لاسكات هذا الصوت والى الابد، بعد ان نجح في الوصول الى قطاعات واسعة في المجتمعات العربية.