اكد الاعلامي والأكاديمي التونسي صلاح الدين الجورشي في تصريح خاص بال"جريدة" اليوم الثلاثاء 20 ديسمبر 2016، ان الواضح ان الشهيد محمد الزواري الذي اغتيل امام منزله بصفاقس يوم 17 ديسمبر الجاري وجد نفسه وحيدا يواجه خطرا كان يشعر به ولم يكن يملك الوسائل والطريقة التي كان يمكن ان تحميه من هذا الخطر. وقال الاعلامي "لا نعرف طبيعة العلاقة التي كانت تربط الشهيد بحركة حماس وكتائب القسام لكن الواضح ان الحركة غير قادرة على حماية كل عناصرها خاصة الغير فلسطينيين الموجودين خارج الأراضي الفلسطينية لأن الحركة لو فكرت بحماية الشهيد داخل التراب التونسي فاٍنها ستصطدم بالأمن التونسي والسيادة الوطنية. وأضاف السيد صلاح الدين الجورشي أن حماس ليس من مصلحتها ولا من مصلحة الشهيد الكشف عن معطيات تخصه لانها ستكون بذلك تعرضه للخطر وتكشف عناصرها السريين وهو ما جعل الشهيد محمد الزواري كان هدفا واضحا وسهلا للموساد الاسرائيلي الامر الذي تجاوز الاعتداء والاغتيال الى التغطية الاعلامية. ويذكر أن محمد الزواري هو مهندس من مواليد 1967، ويعمل كمدير فني بشركة خاصة في الهندسة الميكانيكية، وكان بالتوازي يشغل خطة رئيس جمعية طيران الجنوب وعضو "علوم وقيادة" اغتيل ب20 رصاصة في سيارته وامام منزله بصفاقس، وقد تم ايقاف 10 أشخاص مشتبه فيهم وحجز 4 سيارات ومسدسين وكاتمي صوت. وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أعلنت في بيان لها السبت أن محمد الزواري هو أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية واغتالته يد الغدر الصهيونية.