تمّ اليوم الخميس 13 جوان 2013 عرض النقابي الأمني فيصل الزديري على مجلس الشرف بحضور 3 محامين بالنيابة عن هيئة الدفاع المتكونة من 8 محامين والتي تم فيها رفض التهم الكيدية التي نسبت إليه وتقديم الأدلة والحجج التي تثبت صحة المعلومات التي كان قد كشفها في ما يتعلق بوجود ملفات فساد مالي وإداري في قطاع الصحة بوزارة الداخلية. وقال النقابي الأمني فيصل الزديري في تصريح ل"الجريدة" أن أجواء عرضه على مجلس الشرف اتسمت بالمعاملة الحضارية والراقية على غرار المرة السابقة بما يوحي ببوادر التوصل إلى اتفاق وتمكينه من استعادة عمله في مصلحة الصحة ببوشوشة وتعويضه عن مستحقاته المالية التي لم يتحصل عليها طيلة فترة إيقافه خاصة وأنه تمّ مؤخرا إصدار برقية تقول بإعادته إلى مصلحة الصحة ببوشوشة. هذا وقد أكدت هيئة الدفاع المتمثلة في كل من الأساتذة إيمان البجاوي والمنصف الجرو ووفاء الحزيمي على أن التهم المنسوبة إلى النقابي تعتبر كيدية نظرا لكشفه عن ملفات الفساد مع وجود الإثباتات وطالبوا بضرورة إرجاع كافة المستحقات المالية وحفظ الموضوع. هذا ومن جهته أكد الزديري على مواصلته الدفاع والنضال من خلال كشفه لملفات الفساد وذلك من منطلق إيمانه بالإصلاح ومكافحة الفساد بعد الثورة مشيرا إلى أن المرحلة الأولى كانت إدارية وستكون المرحلة الثانية قضائيا حيث سيقدم في ما بعد كل الملفات إلى القضاء بعد تدارسها مع المحامين. وتوجه النقابي بالشكر إلى هيئة الدفاع وهيئة المساندة التي تشكلت من أجل مساندته في قضيته. وتجدر الإشارة الى أن النقابي فيصل الزديري تعرض لمظلمة إدارية على خلفية نشاطه النقابي وكشفه لملفات فساد مالي وإداري في قطاع الصحة بوزارة الداخلية لازالت متواصلة حد اليوم ودعا إلى تطهير المؤسسة الأمنية وإلى محاسبة المفسدين ولكن تم إيقافه عن العمل ولفقت إليه تهم على غرار عدم الامتثال لقرار الإدارة وتقديم وثيقة طبية بعد الآجال القانونية والإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام دون ترخيص.