أشار تقرير نشرته صحيفة ألمانية "سودويتشي زيتونغ" الخميس إلى أن خبراء مكافحة الإرهاب في ألمانيا اعتقدوا أن منفذ اعتداء برلين أنيس العامري لم يكن يشكل خطرا على أمن الدولة على الرغم من أنه كان إسلاميا متشددا معروفا تطوع لتنفيذ هجوم انتحاري. وقالت الصحيفة إن المسؤولين كانوا على علم أيضا أن لدى العامري ارتباطا وثيقا بالشبكة الإسلامية المتطرفة في ألمانيا، وقد حصل على إرشادات عبر الإنترنت لتصنيع المتفجرات يدويا". وقد تم تحديث ملف العامري، الذي كانت لديه ثماني هويات، قبل خمسة أيام فقط من ارتكابه اعتداء دهس بشاحنة في سوق مزدحم للميلاد في برلين، وصنفته شرطة "دسلدورف" على أنه سلفي وأصولي متطرف، فيما اعتبرته شرطة "دورتموند" مؤيدا لتنظيم داعش، وكان يزور بانتظام مدرسة دينية في شقة بدورتموند يديرها متطرف سيء السمعة يدعى بوبان أس، وكان يعتقد أنها مركز لتجنيد جهاديين. ومع ذلك، وعلى مقياس من ثماني نقاط لتقييم الخطر المحتمل للأفراد، وأعلاها رقم واحد، صنف خبراء مكافحة الإرهاب العامري في المستوى "خمسة"، ما يعني أنهم كانوا يعتبرون شن هجوم ممكن لكن غير مرجح. وبعيد فترة وجيزة من اعتداء برلين، أقرت السلطات بأن عملية مراقبة العامري من قبل أجهزة مكافحة الإرهاب توقفت في سبتمبر، بعدما اعتقدت الشرطة أنه كان في المقام الأول تاجر مخدرات لفترة قصيرة. وأمرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بمراجعة شاملة للأجهزة الأمنية بعد الهجوم، بما يتيح الموافقة وتنفيذ الإصلاحات اللازمة على وجه السرعة.