قال النائب عن الجبهة الشعبية شفيق العيادي أن الجبهة لم تصوت لفائدة " لجنة تحقيق لشبهة فساد في هيئة الحقيقة و الكرامة. وأوضح العيادي أن الفساد ينخر مفاصل الدولة والحكومة الحالية شأنها شان سابقاتها تقف عاجزة بل في كثير من الاحيان متواطئة مع مافيات الفساد، الفساد المالي في هيئة الحقيقة والكرامة كلمة حق يراد بها باطل النداء في خلاف من حيث الاصل مع مبدأ المحاسبة كركن اساسي في مسار العدالة الانتقالية ويكفي ان نشير إلى السعي المحموم لحزب النداء برئيسه وحكومته ونوابه من أجل تمرير قانون المصالحة الاقتصادية لتشريع الافلات من العقاب لكل من ساهم في نهب المال العام وطي صفحة الفساد دون حساب". وكتب العيادي في تدوينة له على صفحته الخاصة "أن ما يدعو حقا للدهشة في عديد التعليقات فهو تثمين " مبادرة مكافحة الفساد " المالي في هيئة الحقيقة في مبالغ زهيدة جدا لذر الرماد في الاعين مقابل التغاضي على من نهب ولا يزال آلاف المليارات .. المعركة بين كتلة النداء و هيئة الحقيقة و الكرامة لا مصلحة للشعب التونسي و لكل قواه التواقة لحكم قائم على الحوكمة الشفافية لحماية المال العام من النهب و سوء التصرف لذلك قررنا عدم التصويت لفائدة مقترح النداء ولمن يتوجه لنا اليوم باللوم على تصويتنا ضد المقترح نقول لهم بكل مودة انظروا حواليكم لتتعرفوا بسهولة اين تعشعش المافيات التي تحوم حولها شبهات فساد مؤكدة هل داخل الجبهة ام في احزاب حاكمة نافذة..". و ختم بمثل شعبي قائلا: " كان جاء فالح راهو من البارح" بدا في مقاومة االفساد و ينظف داخل و قدام دارو". وقد جدّ مساء أمس الثلاثاء، خلاف حاد بين النائب عن الجبهة الشعبية نزار عمامي والنائب عن نداء تونس سفيان طوبال، إثر إسقاط مقترح تشكيل لجنة تحقيق برلمانية للنظر في شبهة الفساد الإداري والمالي لرئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين، وتصويت نواب الجبهة ضد هذا المقترح.