اليوم الاثنين 6 فيفري 2017، أربع سنوات تمر على اغتيال الأمين العام السابق لحزب الديمقراطيين الموحد والقيادي بالجبهة الشعبية الشهيد شكري بلعيد أمام مقر إقامته في المنزه السادس بالعاصمة برصاصات غادرة يوم 6 فيفري 2013. وهو أول اغتيال سياسي في تونس منذ الاستقلال وبعد الثورة وسقوط نظام بن علي في 14 جانفي 2011. في مثل هذا اليوم خرج الآلاف من التونسيين في شوارع العاصمة رافضين لسياسة العنف والاغتيالات، وتوجه البعض الآخر إلى مقر المصحة التي لفظ فيها الشهيد أنفاسه في حين وجه آخرون إلى شارع الحبيب بورقيبة وتجمعوا أمام وزارة الداخلية للاحتجاج على مقتل هذا القيادي اليساري المعارض ،خصوصا وأنه لطالما صرّح بأنه ملاحق ومهدد بالقتل إلا أن وزير الداخلية لم يعر لتصريحاته أي اهتمام. وتوالت الاحتجاجات التي عمت كافة جهات البلاد التونسية للمطالبة بكشف حقيقة هذا الاغتيال الجبان الذي أعلن دخول بلادنا في مرحلة جديدة من العنف لم تعرفها منذ الاستقلال. القضاء والجهات الأمنية تحركت في محاولة للكشف عن الجناة الحقيقتين وملاحقتهم وتوصلوا إلى القضاء على كمال القضقاضي، المتهم الرئيسي باغتيال الشهيد شكري بلعيد خلال عملية أمنية في منطقة رواد بالعاصمة ،ورغم ذلك إلا أن القضية لم تحفظ بعد خصوصا في ظل تصريح هيئة الدفاع عن الشهيد بلعيد ورفاقه في حزب الوطنيين الديمقراطيين بوجود محاولات لطمس الحقيقة من قبل العديد من الأطراف. يذكر ان فعاليات إحياء الذكرى الرابعة لاغتيال الشهيد شكري بلعيد انطلقت يوم الجمعة 3 فيفري 2017 بتنظيم ندوة فكرية حول موضوع 'في مقاومة الإرهاب انتصار للمسار الثوري'، خيمة أمام المسرح البلدي صباح السبت تضمنت معرض صور عن الشهيد وعن مسيرته النضالية. ويتضمن برنامج اليوم الاثنين 6 فيفري تنظيم تجمّع ووضع باقة ورود في مكان الاغتيال بالمنزه 6 (مقرّ إقامة الشهيد) .كما يشمل البرنامج تجمّعا عند قبر الشهيد بمقبرة الجلاز إلى جانب تنظيم الوقفة الدورية من أجل كشف حقيقة اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي. كما سيشرف رئيس الجمهورية اليوم ، على تدشين ساحة تحمل اسم الشهيد وسط العاصمة.