تعرّضت معلمة بالمدرسة الابتدائية 2 مارس 1934 بصقانس المنستير الى الاعتداء بالضرب و محاولة الخنق من قبل ولية تلميذة بالمدرسة ،أمس الخميس على الساعة الخامسة مساء. و في اتصال الجريدة بصديقة المعلمة المعتدي عليها ، و هي الشاهدة الأساسية في الحادثة أكدت السيدة نايلة اها لا تزال تحت تأثير الصدمة بعد الاعتداء الوحشي و العنيف الذي تعرضت له صديقتها و تعود تفاصيل الحادثة الى تعمّد إحدى الأولياء عند خروج التلاميذ أمس على الساعة الخامسة من المدرسة إلى التهجّم على المعلمة من الخلف و دفعها بكل قوّة ثم انهالت عليها ضربا و حاولت خنقها في حضور الأولياء و التلاميذ دون أن يتدخّل أي منهم لمساعدتها.و واصلت السيدة تهجّمها الى حين اعتراض أحد الأولياء الذي منعها من ضرب المعلمة بعصا على رأسها. وتضيف محدّثتنا أنه تم نقل المعلمة إلى المستشفى حيث تم اسعافها حيث أصيبت برضوض في كامل جسدها ، و عن حالة المعلمة النفسية قالت السيدة نايلة أنها في حالة نفسية حرجة و تحاول تجاوز الحادثة. و تعود أسباب هذا الأعتداء إلى ما قبل العطلة حيث تقدّمت هذه الولية بشكاية إلى المندوبية الجهوية للتربية بالمنستير و إلى مدير المدرسة تشكو فيها من ضرب المعلمة لابنتها و قد تكفل المدير بفض المشكل و عمل على نقل التلميذة إلى قسم آخر. و سيقوم ناجي جلول وزير التربية بزيارة لمدرسة 2 مارس 1934 اليوم على الساعة الثالثة ظهرا للاطلاع على حيثيات هذه الحادثة و اتخاذ الاجراءات اللازمة .