تواترت الصراعات الكلامية بين الجارتين تركيا و ايران في الفترة الأخيرة ليبرز توتّر العلاقات و التذبذب خاصة على إثر انتقاد الرئيس التركي اردوغان سعي "القومية الفارسية" إلى التوسّع على سوريا و العراق ، و دعا إلى ضرورة التصدّي إلى ضرورة التصدّي إلى هذا التوسّع الذي يرمي إلى تقسيم طائفي بالمنطقة . بين التصريح و الآخر تزداد الحرب اشتعالا بل تحوّلت المواجهات الكلامية من الإشارات إلى الاتهامات الموجّهة و المباشرة ،و قد استغلّ كل من الطرفين اللقاءات السياسية و الدولية لرشق اتهاماتهم ، ففي مؤتمر مونيخ الأسبوع الماضي اتهم وزير الخارجية التركي تشاويش أوغلو طهران باتباع سياسات طائفية في المنطقة و لم يخفي نية بلاده في التعاون مع إدارة ترامب للتصدّي لطهران. الردّ جاء سريعا من الطرف الايراني حيث صرّح المتحدّث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي أمس الاثنين أن بلاده "تحلّت بالصبر... لكن للصبر حدود." و كان قاسمي قد دعا تركيا قبل ذلك إلى التحلي بمزيد الذكاء في تصريحاتها ضد إيران كي لا يظطروا إلى الردّ و مشيرا إلى أهمية العلاقة التي تجمعهم بجارتهم تركيا. و تعارض ايران التواجد العسكري التركي خاصة بعد أن صرّح اردوغان في أكثر من مناسبة أن أنهم ضد سياسة الأسد و انه تدخّلهم سيكون من أجل " اسقاط حكم بشار" في حين تدعم ايران و روسيا الرئيس السوري و تقدّ م له الدعم العسكري