اعلنت المكسيك رسميًا، رفضها الصريح للمشروع الذي تعمل عليه وزارة الأمن الداخلي في الولاياتالمتحدة الأميركية ويتعلق بترحيل المهاجرين غير الشرعيين. وكانت الوزارة الأميركية أشارت أول من أمس "إلى أنها تدرس خططًا لترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين عبروا الحدود المكسيكية الأميركية، إلى المكسيك. وأكدت الوزارة أنها سترسل إلى المكسيك المهاجرين الذين لا يحملون الجنسية المكسيكية، وينحدرون بمعظمهم من بلدان أميركا الوسطى كغواتيمالا والدومينيكان وهندوراس ودول عديدة أخرى. وقال مصدر في الوزارة "إذا كان المهاجر غير الشرعي يريد تقديم طلبًا للهجرة، أو يريد اسماع قضيته، فعليه الانتظار في المكسيك حتى يبت في أمره". الرد المكسيكي على خطط وزارة الامن الداخلي لم يتأخر، إذ أعلن وزير الخارجية، لويس فيديغاري، رفض بلاده لهذه القرارات. وزير الخارجية قال في تصريحات صحفية "أريد أن أقول بوضوح وبشكل قاطع إن الحكومة المكسيكية لن تضطر إلى قبول الأحكام التي تريد احدى الحكومات فرضها على الطرف الآخر"، وأكد أن الشعب المكسيكي لن يقبل بذلك ايضًا لأن لا مصلحة للبلاد بهذا القرار. وأضاف "من المرجح أن تهيمن قواعد "أحادية الجانب" على المحادثات المزمع عقدها بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك، اليوم الخميس. ووصل وزير الخارجية الأميركي الجديد، ريكس تيلرسون، إلى المكسيك، أمس الاربعاء، لإجراء محادثات بين البلدين، وسيلتقي بالرئيس المكسيكي انريكة بينيا نيتو. وقال شون سبايسر، الناطق باسم البيت الابيض للصحافيين، إن العلاقة بين البلدين ظاهرة استثنائية في الوقت الراهن. وأضاف "أود أن أقول أن لدينا علاقة جيدة جدًا وقوية مع الحكومة المكسيكية والمسؤولين المكسيكيين، وهم بالتأكيد يمتلكون الشعور نفسه. وباتت المكسيك تشهد مظاهرات شاجبة لقرارات ترامب بشكل شبه يومي، حيث يعتبر المحتجون أن الادارة الأميركية الجديد تستهدف بلادهم بشكل مباشر، وفي مواضيع تتعلق بالهجرة والصناعة والتجارة.
