اعتبر سليم الرياحي خروج رشيد عمّار إلى الإعلام كان تحت وقع ضيم نفسي، بدى فيه مجروحا من ما ثبت له أنه استعداء لشخصه، و أنه عرف بحدسه أنه سينتهي إلى إقالته فخيّر استباق الخطوة بمرافعة إعلاميّة شاملة عن دوره وخدماته و أفضاله على الوطن، وذلك ردّا على حملة التشكيك ليتوّج ذلك بالإعلان عن نيّته التقاعد ''وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أن هذا التقليد الذي يخصّ الخروج إلى الإعلام للحديث عشيّة الذهاب إلى التقاعد أصبح تقليدا تونسيّا سبقه فيه وزير الدفاع السابق عبد الكريم الزبيدي''. و أضاف سليم الرياحي على صفحته أنه كان على الجنرال أن يفكّر ألف مرّة قبل أن يتحدّث بتلك العفويّة ''غير الدقيقة'' في وصف الوضع الأمني بالبلاد في ردّة الفعل الأولى لأي مستثمر ينوي استثمار أمواله في بلد من الممكن أن يتحوّل في أي لحظة إلى صومال مثلما قال ويعيش اليوم على وقع تمرّد مسلّح ينوي قلب نظام الحكم، لأنه قام بإصدار كلام ومواقف قد تعود بالضرر على الوطن وتغذّي حالة الشك وعدم الاطمئنان في نفوس مواطنيه وكذلك الرأي العام الأجنبي حسب رأيه و عبر سليم الرياحي . و تلتقي تصريحات سليم الرياحي التي ثمنت الدور الكبير الذي لعبته المؤسسة العسكرية ، ولم تمنع من إبداء الرأي في بعض المسائل، إلى أخرى في ذات السياق لم تمس من مكانة المؤسسة العسكرية، لسياسيين و شخصيات وطنية بارزة.