قال الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي أن تمسك رئيس الحكومة بوزير التربية يعكس وجهة نظر الحكومة لكنه علق في المقابل ان النقابة لا تقيل الوزراء ولكن من حقها المطالبة باقالة أي وزير يهين كرامة المدرسين حسب رأيه. وكان رئيس الحكومة قد أكد أمس خلال حوار تلفزي تمسكه بوزير التربية ناجي جلول مؤكدا أن النقابات لا تقيل الوزراء وأن الاقالة والعزل من مهامه هو والبرلمان فقط. ورأى اليعقوبي في تصريح لموقع الجريدة أن على رئيس الحكومة إقالة ناجي جلول بنفس المنطق الذي اقال به عبيد البريكي وزير الوظيفة العمومية. واعتبر أن جلول لم ينظبط إلى العرف الحكومي ولسلوك الحكومة متسائلا هل من السلوك الحكومي أن يقوم وزير كل يوم بامتهان كرامة المدرسين وأن يتسبب في بقاء التلاميذ في العراء جراء اجراءاته الارتجالية حسب تعبيره. واضاف هل أن العرف الحكومي يقبل بإجراءات ارتجالية لا تراعي لا مصلحة التلاميذ ولا الأولياء ولا المدرسين وهل من العرف أن يقر اجراءات هامة ومصيرية وسط السنة الدراسية. وحول دعوة الأمين العام للشغل النقابات إلى التهدئة قال الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي أن هذه الدعوة تعبر عن معدن النقابيين، فرغم التصعيد المجاني من الحكومة ضد الاتحاد عبر وضع رجل أعمال على رأس وزارة الوظيفة العمومية والتوجه الذي أعلن عنه رئيس الحكومة من تفويت في مؤسسات عمومية ورغم الانقلاب على وثيقة قرطاج وعلى التوجه التوافقي فإن الاتحاد اختار التهدئة وتجنب التصعيد. ولكن في المقابل قال اليعقوبي : لا يجب ان تفهم هذه الدعوة على أنها دعوة لتقديم التنازلات مشددا على أن نقابات التعليم ماضية في الاحتجاجد الضخم المزمع تنفيذه يوم الاربعاء 1 مارس القادم وأنها لن تتراجع عن مطلبها الأساسي وهو إقالة الوزير. وختم محدثنا بأن المدرسين لن يتراجعوا عن مطلبهم هذا وأنهم ينتظرون تفاعلا ايجابيا من رئيس الحكومة ردا على التهدئة التي قدمها الاتحاد رغم كل الاستفزازات.