تحدثت العديد من المصادر عن ظهور بحيرة بسبب أعمال التنقيب بالكسارات بجبل ميانة بطبربة من ولاية منوبة حيث بروز عين ماء جوفية شكلت بحيرة فالجبل عمق 33 أمتار و بمساحة تقارب علي 2500 متر مربع. واعتبر البعض أن الكسارات هي التي تقوم بتخريب هذا المعلم التاريخي و الرمز بمنطقة طبربة. هذا نفى عمال شركة مقاطع الشمال المستغلة لتلك المنطقة من جبل "ميّانة" الامر متحدثين عن تجمّع لمياه الامطار التي تهاطلت منذ أيام لتكوّن تلك البحيرة، محذّرين الشبان والأطفال من مغبة السباحة بها خاصة أنها تكوّنت بنفس الطريقة منذ ثلاث سنوات وتسبّبت في مقتل مراهق في السابعة عشرة من عمره بعد ان لقي حتفه غرقا فيها، بحسب قولهم. وقال صاحب شركة مقاطع الشمال جمال المدوري ل"وات" أن استغلالا قديما للمقطع في سفح جبل "ميانة" والذي لم يعد حاليا مستغلا، خلّف حفرة عميقة نسبيّا والتي أصبحت مجمعا لمياه السيلان المتأتية من أعلى الجبل والمنحدرات ، مشدّدا على أنها مياه راكدة انجرّ عنها سيلان سطحي حسب تقديره. هذه الرواية فنّدتها مصالح دائرة الموارد المائية بالمندوبية الجهوية للفلاحة بعد أن حلّ اعوان مختصون على عين المكان برفقة والي منوبة احمد السماوي وعدد من الاطارات المحلية لمعاينة البحيرة وإجراء التحاليل الأولية، لتؤكد أنها مياه جوفية تبلغ درجة حرارتها 18 درجة وليست مياه أمطار. ومن جهته ذكر المندوب الجهوي للفلاحة بمنوبة فائز مسلم أن المياه الجوفية بالنقطة المذكورة متدفقة من المائدة المائية المعروفة في المنطقة بأنها غير عميقة وتوجد بها الصخور الكلسية التي عادة ما تتغذى من مياه الامطار، مشيرا إلى أن المعطيات الاولية تبين أن أشغال المرتبطة بالمقاطع القريبة قد تكون أحدثت شقوقاً في الصخور الكلسية التي تغطي المياه الجوفية، فتدفّقت كميات هامة من المياه الجوفية إلى السطح لتشكل هذا التجمّع الكبير للمياه وذلك في انتظار نتائج التحاليل الخصوصية لنوعية المياه ومعرفة مصدرها في الأيام القادمة وذلك بمقارنتها بمياه بئر عميقة في نفس المنطقة.