يبحث زعماء الاتحاد الأوروبي في قمتهم الخميس خطة للحد من الهجرة من السواحل الليبية إلى إيطاليا. وتأتي القمة في ظل تنامي المخاوف من ارتفاع عدد المهاجرين واللاجئين الذين يقصدون القارة الأوروبية عبر ليبيا مع تحسن الطقس. و بلغت أعداد المهاجرين وطالبي اللجوء من ليبيا معدلات أعلى بكثير منها عن العام الماضي حيث قام نحو 9000 شخص بالرحلة الخطيرة في جانفي وفيفري من العام الماضي و بلغت في نفس الفترة من سنة 2017 نحو 13500 . واتفقت دول الاتحاد الأوروبي قبل نحو شهر على خطة للحد من تدفق المهاجرين في إطار حملة أوسع للاتحاد للتصدي للهجرة بعدما استقبل نحو 1.6 مليون لاجئ ومهاجر عبر المتوسط في الفترة الممتدة بين 2014-2016. وتتضمن الخطة الخاصة بليبيا تدريب خفر السواحل التابع للحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس ليعترض المهاجرين ويعيدهم إلى الساحل الليبي. كما تشمل تمويلا لوكالات اللاجئين والمهاجرين التابعة للأمم المتحدة لتحسين ظروف المعيشة في مخيمات المهاجرين في ليبيا. ومن بين عناصر الخطة أيضا المساعدة في إعادة مزيد من المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية إلى الجنوب من ليبيا في أفريقيا إلى جانب السيطرة على حدود البلاد ومكافحة المهربين. لكن القول أسهل من الفعل فيما يتعلق بذلك في ليبيا، البلد الذي هوى إلى أتون الفوضى في ظل حكومات متنافسة. وقال دبلوماسي كبير في بروكسل "يشكل كيفية ترجمة ذلك إلى أفعال صداعا حقيقيا. وحتى إذا أفلحنا في ذلك... فإن ذلك لن يحقق نتائج فورية فيما يخص الهجرة". وقال دبلوماسي آخر "الأرقام أعلى بكثير بالفعل منها عن العام الماضي. المخاوف تتزايد. يبدو وكأن الأمر سيتكرر برمته مجددا".