أكد الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، أنه «لا يمول خفر السواحل الليبي، بل يقوم بتدريبهم فقط على ضبط حدود بلادهم ضمن احترام حقوق الإنسان والتشريعات الدولية"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" عن ناطقة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية الأوروبية في بروكسل. وبحسب الوكالة الإيطالية فإن التأكيد الأوروبي "جاء بعد أن نشرت منظمة غير حكومية مقطع فيديو يظهر فيه عناصر خفر السواحل الليبي وهم يطلقون طلقات تحذيرية باتجاه أحد قواربها العاملة على إنقاذ المهاجرين في عرض البحر". وقالت الوكالة إن الناطقة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين راي "لم تستطع تجاهل الأمر"، وأشارت إلى أن بروكسل "اطلعت على ذلك عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)". وأوضحت "آكي" أن كاثرين راي "بدت شديدة الحذر في رد الفعل"، عن الحادث، حيث قالت: "نحن لا نمتلك أي معلومات ولا نعرف ما هي الظروف، ولكن نعتبر أي حادث عنيف أمرًا مؤسفًا"، على حد وصفها. وعادت راي إلى التشديد على أن الاتحاد الأوروبي "لا يمول خفر السواحل الليبي، بل يقوم بتدريبهم فقط على ضبط حدود بلادهم ضمن احترام حقوق الإنسان والتشريعات الدولية»، منوهة إلى أن «كل هذه الأمور تدرس أثناء التدريب"، على حد تعبيرها. ونوهت الناطقة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية الأوروبية إلى العمل الذي تقوم به بروكسل من أجل تنفيذ آلية فعالة لمتابعة عناصر خفر السواحل الذين يتم تدريبهم في ليبيا، والذين قارب عددهم المئة تقريباً، وفق "آكي". وأعادت راي التأكيد على أن الاتحاد الأوروبي "يتعاون بشكل وثيق مع المنظمات غير الحكومية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الهجرة العالمية" وكررت راي ما يقوله الأوروبيون دائماً أن "هدف عملية صوفيا هو بالدرجة الأولى إنقاذ المهاجرين في عرض البحر والتصدي لشبكات تهريب البشر، وتأمين الحماية لمَن يستحقون"، بحسب "آكي". وكان وفد أوروبي أجرى في العاصمة الليبية (طرابلس) قبل أيام مباحثات مع عدد من المسؤولين الليبيين حول مسائل متعددة تتعلق بالهجرة، وكيفية تنفيذ المهام الموسعة لعملية "صوفيا" وتحسين آليات تدريب عناصر خفر السواحل وعمليات متابعتهم على المدى الطويل. (بوابة الوسط الليبية)