قالت وزارة الخارجية العراقية، ان أجتماعات وفدها الذي وصل العاصمة الرياض، مع الخارجية السعودية "أتسمت بالجديّة والبحث المعمّق في عدد من القضايا الهامة التي ركزت على فتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية بين البلدين والمبنية على الثقة المتبادلة". وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أحمد جمال أن "الجانب السعودي أقترح تشكيل [المجلس التنسيقي العراقي السعودي]، اضافة الى بحث عدد من المواضيع المتعلقة باعادة فتح المنافذ الحدودية والنقل الجوي المباشر وتسهيل الاجراءات الخاصة بالحجاج والمعتمرين العراقيين وكذلك الزوار السعوديين للعتبات المقدسة في العراق". وأضاف "كما تم التطرق الى فتح آفاق التعاون في مجال النفط والتكرير والطاقة ، واعادة اعمار المناطق المحررة من تنظيم داعش وتشجيع الاستثمار وعمل الشركات السعودية داخل العراق فضلاً عن ايجاد تنسيق امني في مجال الاستخبارات وتبادل المعلومات". وتابع جمال كما أكد الجانبان "على التعاون بين البلدين داخل كافة المنظمات الدولية والاقليمية وضرورة ايقاف التصريحات الرسمية ذات الطابع التحريضي والعمل على تحقيق زيارات متبادلة عالية المستوى ، كما تطرقت الاجتماعات الى عدد من القضايا السياسية الخاصة ببعض دول المنطقة وموقف العراق والسعودية منها". وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، زار العاصمة بغداد في 25 من شباط الماضي بزيارة مفاجأة وغير معلنة. وأكد الجبير خلال مباحثاته مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ونظيره ابراهيم الجعفري أن "هذه الزيارة تأتي لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح" مشدداً "على أهمية بذل المزيد من الجهود والتعاون في محاربة الارهاب". ولفت الى "دعم السعودية للعراق في محاربة الارهاب واعادة استقرار المناطق المحررة، وأن بلاده تقف على مسافة واحدة من المكونات العراقية وتدعم وحدة واستقرار العراق". كما دعا الوزير السعودي الى "العمل على تبادل زيارات مسؤولي البلدين وتفعيل كل الملفات العالقة" كاشفاً عن "رغبة السعودية للعمل على فتح منفذ جميمة مع العراق وبحث ملف تشغيل الخطوط الجوية المباشرة مع العراق