في خطوة تعد نادرة في تاريخها،كسرت وكالة الاستخبارات البريطانية قواعدها لتعلن بيان هام يتعلق بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأعلنت الوكالة في بيان نفيها القيام بالتجسس على ترامب، خلال حملته الانتخابية أو بعد توليه الرئاسة. ونشرت صحيفة "الديلي تليغراف" نشرت تقريرا بعنوان "الاستخبارات البريطانية في بيان نادر تستنكر ادعاءات ترامب بالتجسس عليه وتصفها بالسخيفة". ويشير التقرير، إلى الادعاءات التي صدرت عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبعض مساعديه في البيت الأبيض بخصوص مساعدة جهاز الاستخبارات البريطانية الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما في التجسس عليه. ويوضح، ن أن الجهاز البريطاني اعتبر في بيان، نادرا ما يصدر عنه، أن هذه الادعاءات سخيفة، وذلك بعدما كرر شون سبايسر المتحدث باسم ترامب هذه الاتهامات مرة أخرى الخميس. ويوضح أن هذه الاتهامات بدأت أول الأمر من قبل أحد المحللين على قناة فوكس الإخبارية الأمريكية، والذي قال إن الاستخبارات البريطانية "جي سي إتش كيو" ساعدت أوباما في التنصت على برج ترامب الذي يمتلكه الرئيس الأمريكي أثناء الحملات الدعائية وقبيل التصويت في الانتخابات الرئاسية. ويشير إلى أن البيان الذي صدر عن الجهاز يعتبر سابقة نادرة، حيث أنه يلتزم في الغالب بالصمت وعدم التعليق على أنشطته أو الاخبار المتعلقة به. وكان المحلل السياسي، أندرو نابوليتانو، في قناة فوكس نيوز الأمريكية، صرح بأن بريطانيا تجسست على الرئيس ترامب، وهو الاتهام الذي كرره في كلمته المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر. وزعم نابوليتانو، خلال ظهوره في برنامج "فوكس والأصدقاء"، إن الرئيس السابق، باراك أوباما، بدلا من أن يأمر وكالات الولاياتالمتحدة بالتجسس على ترامب، استعان بأجهزة المخابرات البريطانية، وبالأخص مقر الاتصالات الحكومية البريطانية (GCHQ)، وهو ما يعادل وكالة الأمن القومي (NSA) في الولاياتالمتحدة، التي تراقب الاتصالات الإلكترونية في الخارج. من جانبه، أوضح ضابط بجهاز المخابرات البريطاني، في تصريحات إلى وكالة "رويترز" أن "بريطانيا لم تتجسس مطلقا على ترامب، وما أثاره المحلل الأمريكي على قناة فوكس نيوز عار تماما من الصحة". وكان المتحدث باسم البيت الأبيض قال، الخميس، إن الرئيس الأمريكي ترامب متمسك بمزاعمه بأن الرئيس السابق باراك أوباما أمر بالتنصت على برج ترامب أثناء حملة انتخابات الرئاسة في 2016. وقال سبايسر في مؤتمر صحفي "إنه متمسك بهذا"، وذلك بعد تصريحات زعيمي الجمهوريين والديمقراطيين في لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ إنهما لم يطلعا على أي أدلة تدعم زعم ترامب. وأكد رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي ونائبه أنهما "لم يعثرا على أي دليل يدعم اتهام ترامب لسلفه أوباما بالتنصت على منزله ومكتبه في نيويورك أثناء حملة انتخابات الرئاسة العام الماضي". إلا أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تحدث في لقاء تليفزيوني، بكشف مزيد من التفاصيل بشأن التنصت على اتصالاته خلال أسبوعين، وقال إن "الأمر لم يكن فقط تنصت وإنما كان مراقبة".