أصيبت مساعدة إدارية بحروق في يديها ووجهها لدى فتح رسالة انفجرت في مقر صندوق النقد الدولي في باريس وفق مصادر في الشرطة، فيما أصيب عدد من التلاميذ في إطلاق نار على مدرسة في مدينة غراس بجنوب شرق فرنسا. واعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الانفجار في مقر صندوق النقد الدولي «اعتداء» بينما نددت المديرة العامة للصندوق كريستين لاغارد ب«عمل جبان» ارتكب ضد مكاتب مؤسستها في باريس. وأوضحت المصادر أن العناصر الأولية للتحقيق تشير إلى انفجار سهم ألعاب نارية في الرسالة، مضيفة أنه تم إجلاء عدة أشخاص من المكتب على سبيل الاحتياط. وقالت الشرطة إنها تدخلت بعد اكتشاف «رسالة مفخخة مع سهم ناري بداخلها على الأرجح». وأوضحت أن الشرطة القضائية في باريس ستتولى التحقيق. كما أفاد مسؤول أن المسألة أحيلت إلى نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية. وأعلن الرئيس الفرنسي أن انفجار الرسالة هو «اعتداء» يثبت «أننا لا نزال مستهدفين». وقالت لاغارد «لقد أبلغت بالانفجار في مكتب صندوق النقد الدولي في باريس الذي أدى إلى إصابة إحدى موظفاتنا. اتصلت بالمكتب واعبر عن تعاطفي مع زملائنا هناك»، مؤكدة تصميم صندوق النقد الدولي على مواصلة عمله. وقالت مديرة الصندوق الموجودة حاليا في ألمانيا للمشاركة في اجتماع إن صندوق النقد الدولي «يعمل بشكل وثيق مع السلطات الفرنسية للتحقيق في هذا الحادث وضمان أمن موظفينا». والأربعاء عثر في برلين على «خليط متفجر» أرسل من اليونان في وزارة المالية. وأعلنت مجموعة «تآمر خلايا النار» اليونانية الفوضوية الخميس مسؤوليتها عن إرسال الطرد. وبالتزامن مع الهجوم الذي استهدف مقر صندوق النقد الدولي بباريس، وقع إطلاق نار في مدرسة بمدينة غراس في جنوب شرق فرنسا موقعا عدة جرحى، وفق الشرطة. وبالتزامن مع الهجوم الذي استهدف مقر صندوق النقد الدولي بباريس، وقع اطلاق نار في مدرسة بمدينة غراس في جنوب شرق فرنسا موقعا عدة جرحى، وفق الشرطة. قالت وزارة الداخلية ومصادر بالشرطة الفرنسية إن ثلاثة على الأقل أصيبوا في إطلاق نار بمدرسة ثانوية ببلدة جراس الصغيرة بجنوب البلاد وألقت الشرطة القبض على طالب يبلغ من العمر 17 عاما وبحوزته بندقية ومسدسان وقنبلتان. وذكر مصدر بالشرطة «يبدو أن الشخص غير معروف بالنسبة للشرطة». وقال مصدر ثان إنه يبدو أن طالبين فتحا النار على الناظر الذي أصيب وأضاف أنه لا يبدو أنهما من المتشددين. وذكر المصدر الثاني «ألقي القبض على أحدهما وفر الثاني. كانت هناك حالة من الذعر ولجأ الطلبة إلى المتجر (المجاور)». وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية بيير أونري برانديه لراديو فرنسا الدولي إن ثلاثة أشخاص أصيبوا ونصح السكان بالتحلي بالصبر بينما تحاول الشرطة السيطرة على الأوضاع. وكان المتحدث قال في وقت سابق لتلفزيون (بي.اف.ام) إن ثمانية أصيبوا. وذكر أنه يجري التأكد حاليا من احتمال وجود مهاجم ثان. ويأتي الحادث بينما تعيش فرنسا في حالة طوارئ بعد عدة هجمات نفذها متشددون خلال العام الماضي. وتجري بعد أقل من ستة أسابيع انتخابات الرئاسة ويعتبر الأمن والمخاوف من الإرهاب من بين الموضوعات الرئيسية في الحملات الانتخابية. وتعرضت فرنسا في 2015 و2016 لاسوأ الاعتداءات الارهابية على الاطلاق والتي اوقعت مئات القتلى والجرحى وتبناه تنظيم الدولة الاسلامية. واعلنت السلطات الفرنسية حالة الطوارئ واتخذت منذ اعتداء نوفمبر 2015 سلسلة من الاجراءات الامنية تحسبا لهجمات دموية اخرى على غرار هجومي باريس ونيس. كما شنت حملة مداهمات واعتقلت عددا من المشتبه في ارتباطهم بتنظيم الدولة الاسلامية او التخطيط لشن هجمات. وفكك الامن الفرنسي العديد من الخلايا الارهابية، الا ان فرنسا تبقى اكثر الدول الاوروبية عرضة لاعتداءات اخرى