لا يزال ميدان التحرير يغص بآلاف المعتصمين من مختلف القوى السياسية المناهضة للرئيس مرسي، استعداداً للمشاركة في تظاهرات 30 جوان، المقرر انطلاقها بعيد ساعات، والساعية لإسقاطه وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حيث نصبوا الخيام في الميدان منذ أمس، فيما اتهم حزب الحرية والعدالة المتظاهرين بالتدبير لانقلاب على الشرعية وهدد بعدم السماح بحدوث ذلك. إلى ذلك، دعت دولة الإمارات العربية المتحدة مواطنيها بعدم السفر إلى مصر إلا للضرورة القصوى. وفي السياق أيضا، قال مراسل قناة "العربية" بالقاهرة، إن قوات الأمن فرضت إجراءات أمنية مشددة في محيط قصر الاتحادية، بالتزامن مع تزايد أعداد المتظاهرين بمحيط القصر. وأضاف المراسل أن متظاهري الاتحادية حذروا مناصري مرسي من مغبة الاقتراب من قصر الاتحادية، تفادياً لوقوع تصادمات. يأتي هذا في الوقت الذي عقد فيه الرئيس محمد مرسي اجتماعاً مع كل من وزير الدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات، عشية تظاهرات دعت إليها المعارضة المصرية للمطالبة بتنحيه، كما التقى الرئيس مرسي بوزير الداخلية، للوقوف على آخر الاستعدادات الأمنية وتأمين المنشآت الحيوية. وكان الجيش المصري أصدر بياناً أمس أكد فيه على خطة الاستنفار التي وضعها لتأمين البلاد، بغية عدم تكرار يوم 28 من يناير من عام 2011، حيث فتحت فيه السجون وانسحبت الشرطة، الأمر الذي ساهم في حدوث انفلات أمني على نحو متزايد.