بدأ آلاف المتظاهرين من القوى والأحزاب السياسية المناوئة لمرسي يتوافدون على ميدان التحرير، حيث وصلت المسيرة التي انطلقت عقب صلاة الجمعة من جامع الأزهر إلى ميدان التحرير، والتي تحت شعار "لا لمنابر السلطان"، كما وصلت مسيرة من جامع مصطفى محمود للمشاركة في التظاهرة، وعلت صيحات المتظاهرين بهتافات تطالب بسقوط حكم الإخوان وأشهروا الكروت الحمراء في إشارة لضرورة طرد الرئيس. ولفت مراسل قناة "العربية" تامر نصرت، إلى عدم وجود أي عسكري لقوات الأمن بميدان التحرير، بل قوات الأمن متواجدة على أطراف الميدان لحماية بعض المؤسسات على رأسها السفارة الأميركية. ومن المقرر أيضا أن تنضم مسيرات أخرى قادمة من منطقة السيدة زينب وشبرا للمشاركة في تلك التظاهرة المنددة بحكم الإخوان، والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة. ومن ناحية أخرى قال مراسل "العربية" في القاهرة أحمد بجاتو، إن هناك عدداً قليلاً من المناهضين لمرسي أمام قصر الاتحادية، وهناك اتجاه لنصب الخيام للشروع في الاعتصام، كما أشار إلى انتشار الجيش المصري في محيط القصر. وإلى ذلك، ارتفعت أعداد خيام المعتصمين بمحيط مبنى وزارة الدفاع، الجمعة، ضمن حشد 30 جوان للمطالبة برحيل مرسي وإسقاط جماعة الإخوان، فضلاً عن قيامهم بإغلاق شارع الخليفة المأمون باتجاه العباسية أمام حركة مرور السيارات. وفي السياق ذاته أيضا أغلق المعتصمون بميدان التحرير كافة المداخل المؤدية إلى الميدان أمام حركة مرور السيارات، وقام المعتصمون بوضع الحواجز المعدنية على المداخل من ناحية المتحف المصري، وكوبري قصر النيل، وشارعي الفلكي، وقصر النيل، فيما خلا مدخل الميدان من ناحية سيمون بوليفار من تلك الحواجز، فضلاً عن تحليق لمروحيات الجيش في سماء ميدان التحرير. وفي هذا الصدد، أكد عماد حمدي المتحدث باسم التيار الشعبي، أن خطاب مرسي الذي ألقاه الأربعاء، سيزيد حالة الاحتشاد المناهضة له يوم 30 جوان، لافتاً إلى أن هذا النظام الحالي يعرض الأمن القومي المصري للخطر، ويكدر السلم الأهلي الداخلي. وحث المتحدث باسم التيار الشعبي، خلال حديثه لبرنامج "نهاية الأسبوع" على قناة "العربية" الرئيس مرسي على تخليه عن مهام منصبه، لكونه عمل على تكريس الانقسام والاقتتال بين المصريين. ورداً على سؤال حول عرض مرسي على بعض رموز المعارضة حقائب وزارية وعدم قبولهم تولي تلك المهام، قال "هذا مثير للسخرية، لأن هؤلاء الوزراء سيكونون منزوعي الصلاحية، متسائلاً لماذا تركه الوزراء الآخرون غير المنتمين لأية أحزاب إسلامية، لأنهم شعروا أن وجودهم شكلي فقط. ولفت إلى أن من يدير دفة البلاد ليس الرئيس مرسي، بل مكتب الإرشاد هو الذي يتحكم في زمام الأمور ويملي عليه القرارات. وعن دعوة الرئيس مرسي للحوار مجدداً، صرح بأن حوارات الرئيس التي يطلقها فارغة وشكلية فقط، "نحن نريد حواراً جدياً وعليه الالتزام بنتائج هذا الحوار، لكنه قال إن فرص الحوار باتت معدومة، لأننا في الوقت الضائع، ولأن قواعد اللعبة أضحت في يد الحراك الثوري والشعبي التي تقوده حركة تمرد". وحول الفترة الانتقالية المطروحة والتي من المقرر العمل بها في حال سقوط مرسي قال إن هناك حالة من المواءمة على هذه الفترة من قبل القوى السياسية، وسيكون رئيس المحكمة الدستورية هو رئيس البلاد خلال مدة لا تتجاوز 6 أشهر، يجرى على إثرها الانتخابات الرئاسية، كما أن الدستور الراهن سيتم عرضه لتغيير بعض مواده أو العمل بقانون دستور 1971. وقد بدأت حركة "تمرد" الساعية إلى إسقاط الرئيس المصري محمد مرسي، الجمعة 28 جوان، مسيرات تمهيداً لمظاهرات حاشدة مرتقبة الأحد القادم. وأكدت المسؤولة الإعلامية لحملة "تمرد"، مي وهبة، أن فعاليتهم الجمعة تحت شعار "ارحل" هي مسيرات تمهيدية لحشد 30 جوان المقرر أمام قصر الاتحادية الرئاسي، للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مؤكدة أنهم سيخرجون في شعارات سلمية للتعبير عن مطالبهم، نقلاً عن صحيفة "اليوم السابع" المصرية. وأضافت أن مسيرات الجمعة ستتوجه لميدان التحرير، وحال محاولة البعض إحداث عنف سنتحلى بالصبر، ولن نسمح بالدخول في اشتباكات عنيفة لإفشال مظاهراتنا السلمية، على حد تعبيرها. (العربية)