قالت الناشطة الحقوقية نزيهة رجيبة "أم زياد" أن "العمّ مصطفى" في إشارة إلى رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر أوقف الجلسة بسبب تشويش المعارضة على المقرر العام للدستور الحبيب خذر. وأضافت أم زياد على صفحتها الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي "الحمد للّه على استفاقة المعارضة و أن بكثير من التأخير والأمور تسير في اتجاه إلزام النّهضة بالاستحقاق الدّيمقراطي بواسطة الضغط داخل المجلس وخارجه" وفق قولها وأشارت في السياق ذاته إلى أن العيون اليوم على مصر و القلوب معها في انتظار أن توضّح الرّؤية ومآل الثورة المصرية الثّانية في الأيام القريبة القادمة. وأكدت أم زياد أنه "إذا لم تفهم النهضة الدّرس و لم تلزم حدودها فسيكون خيار الثّورة من جديد خيارنا على أن يكون محكم التنظيم كما هو في مصر" على حدّ تعبيرها. وأيدت نزيهة رجيبة فكرة التظاهر من أجل رفض الدّستور بصيغته الحالية ولكنها عبرت عن رفضها للتّظاهر من أجل إسقاط المجلس التأسيسي باعتباره منتخبا وإن يكن رديء الأداء لأن جميع التجارب تقول أن إسقاط هيأة منتخبة يقود حتما إلى المواجهة العنيفة. وتجدر الإشارة إلى أن الجبهة الشعبية نظمت اليوم تحركا احتجاجيا أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي لرفضها لمشروع الدستور الحالي والتصدي له لأنه لا يستجيب لمطالب الثورة ولا لتطلعات الشعب التونسي.