قال الأديب والجامعي محمود طرشونة في تصريح ل (وات) إن تونس "لم تقترح أبدا أي اسم للمنافسة على جائزة نوبل للآداب". جاء ذلك على هامش لقاء حواري انتظم يوم الثلاثاء بقصر المعارض بالكرم ضمن فعاليات الدورة 33 لمعرض تونس الدولي للكتاب. وكشف محمود طرشونة في مداخلته أن لجنة نوبل طلبت من تونس اقتراح أسماء مؤهلة للحصول على هذه الجائزة المرموقة التي تمنح سنويا منذ عام 1901 للكتاب الذين يقدمون خدمات جليلة للإنسانية من خلال أعمالهم الأدبية. وتحدث طرشونة بمرارة مذكرا بمقترحه الذي تم إجهاضه، والمتمثل في تقديم أعمال الأديب التونسي الكبير محمود المسعدي (1911 - 2004) مؤلف الكثير من الأعمال المتميزة منها مسرحية "السد" سنة 1955 ورواية "حدث أبو هريرة قال" سنة 1973 و"تأصيلا لكيان" سنة 1979 و"من أيام عمران" الذي صدر قبل سنتين من وفاته أي عام 2002. وأضاف أنه نظم في السياق ذاته ملتقى بالعاصمة الليبية طرابلس حول أعمال الأديب محمود المسعدي، وقد حضره عدد كبير من الأدباء العرب، وعبروا عن دعمهم لترشيح محمود المسعدي لجائزة نوبل للآداب. وبيّن أن هذا المقترح لم يحظ بالمتابعة في تونس من قبل سلطة الإشراف، "رغم أن الملف الذي تمّ إعداده حينها كان مدعما ومرشحا للقبول" وفق تقديره. ورغم ذلك عبّر محمود طرشونة عن تفاؤله، معلنا أن المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون "بيت الحكمة" يعمل حاليا على تفادي ما حصل، من خلال الحرص على دعم حظوظ الأدب التونسي في الدورة القادمة لجائزة نوبل للآداب التي تمنحها الأكاديمية السويدية. جدير بالتذكير أن الأديب المصري نجيب محفوظ هو العربي الوحيد المتوج بهذه الجائزة وكان ذلك سنة 1988.