أكدت كتلة نداء تونس بالبرلمان أنه تقرر إقالة النائبة ناجية بن عبد الحفيظ من الكتلة وذلك على اثر ما صدر عن النائبة خلال اجتماع لجنة شؤون التونسيين بالخارج اليوم الاثنين 17 أفريل 2017. وبحسب بيان صادر عن رئيس الكتلة سفيان طوبال فإن تصريحات النائبة تضمنت مساس بالحزب وبسمعة مناضليه و"التنكر للدور الريادي لحركة نداء تونس". من جهتها أكدت النائبة ناجية بن عبد الحفيظ أنها استقالت ولم يتم اقالتها كما جاء في البيان وقدمت في تدوينة على صفحتها الرسمية الأسباب الحقيقية التي دفعتها لهذه الاستقالة وهي: " -تفاجأت بتصريح لرئيسة لجنة التونسيين بالخارج متعلق بزيارة وفد برلماني الى ليبيا لتداول ملف الأطفال التونسيين الذين تورط أوليائهم في عمليات ارهابية -هذا الملف عرض على لجنة التونسيين بالخارج من طرف عائلاتهم وطلبوا المساعدة من اللجنة لإعادتهم الى تونس -تعهدت اللجنة بالملف وتم التنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية وكاتب الدولة للهجرة و الاتصال بالصليب الأحمر -فوجئت بالزيارة بالرغم من انني عضوة في اللجنة -ان كانت الزيارة برلمانية فهي لا تمثلني وان كانت حزبية فهي أيضا لا تمثلني -موقفي يأتي في سياق المحافظة على هيبة الدولة وهياكلها وهذه المهام موكولة للسلطة التنفيذية فقط -كنت انتظر ان تكون كتلة حركة نداء تونس اكثر ديمقراطية بما يسمح لي بإبداء رأيي بكل حرية الا انني فوجئت بعكس ذلك وهو ما دفعني للاستقالة". يذكر أن النائبين عن نداء تونس المنجي الحرباوي وابتسام الجبابلي قاموا باجراء زيارة إلى ليبيا رفقة رجل الأعمال والمنتسب لنداء تونس شفيق الجراية وقد اكدا النائبين أنهما ذهبا في "مهمة حزبية في علاقة بالملف الإنساني لهؤلاء الأطفال" وحول هذا الملف قالت النائبة ابتسام الجبابلي "لسنا مخولين قانونيا لجلب هؤلاء الأطفال والسلطات الرسمية التونسية هي الوحيدة القادرة على ذلك. كما أن زيارتنا كانت تهدف أيضا إلى الإطلاع على مدى تفاعل الأطراف الليبية مع مبادرة رئيس الجمهورية لإنهاء الأزمة هناك وهو أمر كلفنا به حزبنا، نداء تونس". وتحدثت في هذا الصدد عن وجود "رغبات في تشويه الزيارة". وفي تعليقه حول دور شفيق الجراية في علاقة بملف هؤلاء الأطفال قال الحرباوي: "الجراية مواطن ورجل أعمال تونسي له علاقات مع أطراف في ليبيا، التقينا به في طرابلس وتدخل لفائدتنا لدى بعض ممثلي السلطة الليبية للدخول إلى سجن معيتيقة، للإطلاع على أحوال الأطفال الموجودين هناك والمقدر عددهم بحوالي 22 طفلا".