كشفت تحقيقات مع خلية ل"داعش"، كانت تسعى للقيام بعمليات إرهابية في الكويت، عن سيل من المعلومات، أبرزها أن انتحاريين من الخارج هم من كانوا سينفذون عمليات التفجير. ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية عن مصادر قضائية، أمس الثلاثاء، أن التحقيقات في النيابة العامة انتهت مع الموقوفين، حسين الظفيري وشقيقه وابن شقيقه ومدرس كيمياء سوري، الذين كانوا يخططون للقيام بأعمال إرهابية وينتمون إلى "داعش". وأكد تقرير للمختبر الجنائي أن المواد المضبوطة لدى الخلية الإرهابية هي مواد كيماوية تستخدم في صنع المتفجرات، كما اطلعت النيابة على مواقع مصورة للأهداف التي كان ينوي المتهمون استهدافها. وقالت الصحيفة إن أعضاء الخلية كانوا على اتصال مع رئيس المجموعة سابقا "أبو جندل" الذي قتل في الرقة، وهو خليجي الجنسية، وكان يتولى مسؤوليات أساسية في منطقة الخليج إضافة إلى اتصالات مع آخرين في التنظيم. وأقر المتهم حسين الظفيري بأنهم جهزوا الخطط، أما الانتحاريين فكانوا من خارج الكويت. وكانوا سيستهدفون رتلا عسكريا أمريكيا، إضافة إلى حسينية جعفر الطيار في منطقة الصليبخات، بعد أن غضوا النظر عن ضيافات العبدلي التي أزالها نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، إضافة الى إحاطتها بإجراءات أمنية مشددة تحول دون الاقتراب منها أو محاولة استهدافها. وكشفت التحقيقات مع بعض الموقوفين عن فكرة لم تتبلور لتفجير إحدى الكنائس في الكويت، بالتزامن مع زيارة تواضروس الثاني، لكن الموقوفين أقروا أن الفكرة لم تتبلور إلى اتخاذ قرار نهائي.
