علقت المختصة في علم الاجتماع فتحية السعيدي على دعوة الرئيس الاسبق المنصف المرزوقي لالزام التونسيين بالتحدث باللغة العربية قائلة ان دعوة المرزوقي هي لجلب الاهتمام وخلق جدل حوله فقط وليس لديها ما يدعمها. وأشارت السعيدي في تصريح لموقع الجريدة ان اللغة العربية في تونس هي لغة المناهج الرسمية والعلوم ولغة النظام التعليمي التونسي الرسمي. كما شددت على أن كل شعب لديه لغة عامية مشتركة بين افراده تتطور في نسقها الداخلي عبر ادماج عبارات من لغات أخرى كالفرنسية في تونس والأنقليزية في المشرق كما أنها تتدعم بجملة الحضارات مثل البربرية في تونس. وأكدت محدثتنا أنه لا يمكن الربط الميكانيكي بين اللغة الرسمية لأي شعب مع لغته العامية وتطور نسقها اللغوي كما نوهت إلى أن التحدث واتقان لغات أجنبية هي ميزة مهمة للشعوب ومن المهم والإيجابي ان يتقن التونسي لغات أخرى. وختمت السعيدي ساخرة: أدعو المرزوقي لأن يتحدث بالعربية الفصحى مع عائلته التي يتحدث معها بالفرنسية يذكر ان المرزوقي كان قد دعا مجلس نواب الشعب إلى سنّ قوانين للمحافظة على اللغة العربية باعتبارها "أولوية ثقافية حضارية مطلقة اليوم و غدا". و قال المرزوقي في تدوينة على صفحته الرسمية ،"هل يجب تعديل الفصل الأول من الدستور ليتلاءم مع الواقع ليكتب: تونس دولة حرة مستقلة الإسلام دينها والفرانكو –دارجة لغتها ؟"