قبل يوم واحد فقط من بداية شهر رمضان المعظم ارتفعت وتيرة الاستعدادات لاستقبال الشهر الذي يوليه التونسيون الكثير من الاهتمام حيث بدأت حالة من التأهب القصوى تجتاح الأسواق والبيوت التونسية على حد سواء،حيث اكتظت الأنهج المؤدية إلى السوق المركزية بالعاصمة بالمواطنين والباعة المنتصبين على الأرصفة وسط الأصوات المرتفعة و حركية البيع و الشراء التي أججها إقبال المواطنين على اقتناء ما يلزم لهذا الشهر خاصة بعد الانطلاق الفعلي للبيع بالأسعار المخفضة من قبل وزارة التجارة و التي تشمل خاصة لحوم الدواجن. وتقبل العائلات التونسية على شراء اللحوم الحمراء منها والبيضاء والخضر إلى جانب إقبالها على التوابل والبهارات،و انتعشت حركة التجارة كذلك في الفضاءات التجارية الكبيرة فعرفت و لا زالت تعرف الضغط ذاته و بشكل لم تشهده من قبل ، من الازدحام وتدافع لاقتناء المواد الغذائية اللازمة بكميات كبيرة رغم تصريحات وزارة التجارة بوجود وفرة على مستوى المواد المعروضة للاستهلاك خلال شهر رمضان. حمى التهافت على الأسواق و على الشراء لم يمنعها التهاب الأسعار و تدني القدرة الشرائية للمواطن ،كما يبدو أنها لم تتأثر بالظروف الاجتماعية و الاقتصادية التي تعيشها البلاد و خاصة بعد الثورة،فسيطرت في اليوم الأخير من شهر شعبان وعمت الفوضى في أغلب الأنهج بالعاصمة إضافة إلى اختناق حركة المرور في عديد النقاط و خاصة منها وسط العاصمة مما جعل السيارات تحتل المعبد و الرصيف معا .