استنكرت المنظمة "أطباء بلا حدود" عملية تفكيك وإخلاء مخيم الشوشة ببن قردان بالجنوب التونسي يوم الاثنين الماضي بشكل "فجئي"، داعية السلطات التونسية إلى إيجاد حل عاجل يحفظ كرامة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من المخيم. وأفادت المنظمة في بيان لها اليوم الخميس 22 جوان، بأن "الأشخاص المقيمين داخل هذا المخيم يعيشون أوضاعا هشة وغير إنسانية منذ فترة طويلة والفرق الطبية للمنظمة تتكفل بمتابعة أوضاعهم الصحية والنفسية منذ حوالي السنة". كما استغربت أطباء بلا حدود غياب التواصل وعدم إعلامها بإخلاء المخيم، الذي سيزيد في هشاشة أوضاع هؤلاء المهاجرين وإقصائهم، حسب تقديرها، مضيفة أنه من بين 46 مقيم بمخيم الشوشة تم توجيه 35 شخصا إلى العاصمة تونس دون أية مرافقة أو إرشادات قانونية. وأضاف ذات البيان أن فرق "أطباء بلا حدود" قامت أمام غياب رد سريع من السلطات المحلية والوطنية، بتأمين الدعم العاجل لفائدة هؤلاء الاشخاص من خلال توزيع وجبات غذائية ولوازم واحتياجات أخرى وتقديم الرعاية الطبية والنفسية لهم. وكان ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تونس مازن أبو شنب، قال الثلاثاء الماضي، إن "أربعة لاجئين معترف بهم رسميا فقط، كانوا من بين السبعة وثلاثين شخصا الذين تم اجلاؤهم أمس بالقوة من المخيم أما الباقي فهم لاجؤون غير شرعيين ، مضيفا أنه قد وقع التشاور مع الحكومة لتقديم المساعدة اللازمة لهؤلاء الأشخاص الأربعة لاسيما وأن وضعية "اللاجئ" معترف بها من قبل كل من الحكومة التونسية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.