قال "مختار الرصاع"، مدير الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي في تونس، إن عروضاً فنية ألغيت من نسخة هذا العام، نتيجة لضعف الموازنة المرصودة للمهرجان. وأضاف "الرصاع"، في لقاء مع الأناضول، أن الصعوبات المالية التي واجهت الدورة الحالية، سببها خفض في الموازنة العامة للدولة، "وبالتالي خفض موازنة المهرجان بقيمة 180 ألف دولار.. إضافة لهبوط سعر صرف الدينار التونسي مقابل الدولار واليورو". وأشار إلى أن النسخة الحالية، أخذت في الاعتبار تنويع الأعمال الفنية بين المسرح والغناء والموسيقى الشرقية والغربية، "دعونا أسماء فنية عربية وأجنبية معروفة، من بينها شيرين، وراغب علامة، ونانسي عجرم، ولينا شماميان، وفايا يونان، وزوكيرو، وبلاك ام". وبالنسبة لأعلى قيمة عرض في المهرجان، قال إن حفل الاختتام الهندي "بهاراتي 2" هو من أغلى العروض باعتباره مجموعة من اللوحات الاستعراضية، التي تقدم الإيقاعات والرقصات الهندية المتفردة. وأوضح أن هيئة المهرجان، اختارت أن يكون حضور الفنانين التونسيين بنسبة 50 بالمائة، من أجل تشجيع الأصوات الوطنية الجيدة، مثل أيمن لسيق وصبري مصباح وأسماء بن أحمد، وتحفيزها على الانتشار عربياً. وأضاف ان عرض الافتتاح "ستون سنة للموسيقى التونسية"، للموسيقار شادي القرفي، من أجمل العروض الفرجوية التي تراوح بين الكتابة الاوركسترالية والآلات العربية والتقليدية، إلى جانب مزج الغناء العربي والأوبرالي. وفيما يتعلق بالجدل الذي أثاره عرض الفنان الكوميدي الفرنسي، ذو الأصول التونسية اليهودية، ميشال بوجناح، (مبرمج ليوم 19 جويلية ) على خلفية موقفه من العدوان على غزة ومساندته التامة لإسرائيل، قال الرصاع إن هذه الأسباب غير مقنعة، "ميشال بوجناح تونسي ومن حقه أن يصعد على منصة المهرجان". وزاد: "بوجناح وقف إلى جانب تونس في أزمتها، وساهم في تحسين صورتها في المنابر الإعلامية دولياً، خاصة بعد الأحداث الإرهابية التي وقعت في تونس . وتابع الرصاع: "ميشال بوجناح هو من أبدى الرغبة في الحضور للمهرجان، وأنا استجبت لذلك وسأتحمل مسؤوليتي الكاملة".