تسبّبت الهزة الأرضية التي ضربت ولاية البليدة فجر أمس بقوة 5.1 درجة على مقياس ''ريشتر'' والتي حدّد مركزها ب4 كم شمال غرب بلدية حمام ملوان، في حالة هلع وخوف كبيرين ما خلّف جرحى في أوساط المواطنين، فيما صبّ سكان حمام ملوان من قاطني البنايات الهشّة غضبهم برشق موكب الوالي بالحجارة تنديدا بإخلاف الوصايا لوعود ترحيلهم. حالة استياء وتذمّر انتابت نزلاء السكنات الهشة والعتيقة مباشرة بعد تسجيل الهزّة الأرضية بعدّة بلديات الولاية منها البليدة، بوينان، بوقرة وحمام ملوان، فيما قضى سكان العمارات بقية ليلتهم في العراء على غرار التجمعات السكنية لأولاد يعيش وحي 850 مسكن بالحساينية ببوينان و بوقرة، خاصة بعد تداعي أثاثهم تحسّبا لحدوث الهزّات الارتدادية التي سجلت في أوقات متفرّقة أقواها 3.3 درجة ضربت في حدود السابعة وعشر دقائق. كما سجلت انهيارات عشرات السكنات خاصة من موقع حدوث الزلزال بمنطقة المقطع الأزرق حيث منع سكان البناءات الهشة مرور سيارة الوالي الذي نزل بالبلدية في حدود السابعة صباحا لمعاينة الخسائر والوقوف على العائلات المتضررة، وقام المحتجون برشق السيارة التي كانت تقلّ والي البليدة بالحجارة رافعين كلمات التنديد بإخلاف الجهات المسؤولة لوعود ترحيلهم. وقال هؤلاء إنّ بناياتهم تعرضت لانهيار جدرانها وتحطّم لأسقفها إلى جانب حدوث بعض التشققات في أرضية المنازل، ورفض هؤلاء العودة إلى منازلهم المتضرّرة خوفا من انهيارها فوق رؤوسهم قبل أن يتلقوا تطمينات من طرف السلطات الولائية أكدت التكفل بوضعيتهم. وكشفت حصيلة الحماية المدنية لولاية البليدة عن حصيلة 19 جريحا 17 في حين توافد عدد من المواطنين على مختلف المراكز الطبية لتلقي العلاج غالبيتهم نساء مصابات بالأمراض المزمنة لم يتحمّلن هلع الزلزال. و وجّهت مصالح الحماية المدنية نداء لمرتادي المقطع الازرق السياحية بعدم الولوج للمنطقة إلى غاية زوال خطر انهيار الصخور، وجدير بالذكر أنّ الهزة الأرضية التي ضربت فجر أمس أيقظت المواطنين من سباتهم حيث سمح الزلزال بامتلاء مساجد ولاية البليدة عن آخرها.