قامت إدارة مهرجان قرطاج الدولي والمتمثلة في مراد الصقلي بمنع الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية ،عدنان منصر من الدخول إلى المسرح الأثري بقرطاج لمواكبة عرض "الحضرة" للفاضل الجزيري ليلة أمس دون استظهاره بالشارة الخاصة بالدخول أو تذكرة. ويذكر أن مدير مهرجان قرطاج هو من منع بذاته عدنان منصر من الدخول وطلب منه مده بتذكرة دخول أو دعوة أو فإنه لا يمكنه الدخول، وقد تلقى على خلفية ذلك مراد الصقلي مكالمات هاتفية من رئاسة الجمهورية تطالبه بالسماح لمنصر بالدخول ّإلا أنه تسمك بموقفه بمنع منصر من الدخول والذي عوّل على خطته في مؤسسة الرئاسة للدخول غير أنه منع من ذلك، وهدد من جانبه بالاستقالة إذا دخل منصر للمسرح وواكب العرض مشيرا إلى أن إدارة المهرجان مكنت رئاسة الجمهورية من دعوات لحضور العرض. ويبدو أن مواقف مراد الصقلي جاءت نتيجة للاجراءت التي تمّ اتخاذها في إدارته للمهرجان وأساسها التنظيم المحكم والعمل على توفير أكثر من يمكن من المداخيل من خلال التقليص من عدد البطاقات والدعوات التي تمنح في الدورات السابقة بأعداد مهولة والتقليص من البطاقات الممنوحة للصحفيين وغيرها... وتروج أنباء مفادها أن مدير المهرجان مراد الصقلي يتعرض لضغوطات ويهدد بالاستقالة من إدارة مهرجان قرطاج الدولي ويعقد حاليا اجتماعا بإدارة المهرجان لمناقشة المشاكل التي تتعرض لها الإدارة ،و قد رأى العديد أن موقف الصقلي موقف سليم وفيه مساواة بين جميع المواطنين مهما كانت مناصبهم والقطع مع سياسة المعاملات والمحاباة التي لا تزال تهيمن على البعض في "حكومة الترويكا" فهل يستقيل مراد الصقلي للمرة الثانية من إدارة مهرجان قرطاج بسبب مواقفه المحايدة.؟؟