فشلت مذكّرة لحجب الثقة عن رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما في البرلمان، اليوم الثلاثاء، مع وقوف نواب الحزب الوطني الإفريقي الحاكم في صف زعيمهم، رغم الانقسامات المتزايدة والانتقادات الشرسة لحكمه. وأعلنت باليكا مبيتي، رئيسة البرلمان، سقوط اقتراح حجب الثقة، بعد أن نال تأييد 177 صوتا وعارضه 198 نائبا، علما أن المذكرة كانت بحاجة إلى تأييد 201 صوت من أصل 400 نائب. وتضاعفت حدة الانتقادات الموجهة إلى زوما من داخل المؤتمر الوطني الإفريقي، وسط فضائح فساد متعددة وتزايد المشاكل الاقتصادية، ما أدى إلى تراجع التأييد الشعبي لحزب نيلسون مانديلا. وعلى الرغم من ذلك إلا مسؤولي الحزب ومعظم المحللين توقّعوا فشل المذكرة، نظرا للغالبية البرلمانية الكبيرة التي يحظى بها الحزب، الذي احتفل بالانتصار على ما وصفه بأنه محاولة " انقلاب ناعم". ورأى الحزب في بيان له أنه " كان القصد المُعلن للمعارضة انهيار الحكومة وعدم تقديم الخدمات وبث الفوضى في المجتمع، للاستيلاء على السلطة في النهاية". وقادت عدة أحزاب معارضة آلاف المتظاهرين المناهضين لزوما خارج مقر الجمعية الوطنية قبل التصويت، بينما تجمّع مؤيدو الرئيس في تظاهرة منافسة. ونجا زوما -الذي أقام شبكة من الموالين في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي منذ وصوله إلى السلطة عام 2009، من مذكرات حجب ثقة برلمانية سابقة تم التصويت خلالها علنا بخلاف هذه المرة.