عزم التونسي شمس الدين مرزوق البالغ من العمر خمسين سنة على تحمل مسؤولية حفر قبور بالجنوب وتحديدا قرب مدينة جرجيس القريبة من الحدود الليبية لدفن المهاجرين الذين يلقون حتفهم في المياه التونسية ب "كرامة" أثناء محاولاتهم عبور البحر نحو أوروبا. وأوضح الكهل مرزوق أنه تمكن من الحصول على إذن من البلدية لإقامة مقبرة صغيرة وعشوائية بعيدا من المنازل في أرض جرداء، مضيفا أن هؤلاء "الحراقة" يستحقون الدفن ياحترام بالرغم من يقينهم بمخالفتهم للقانون بدافع البؤس والظلم. وكشف الخمسيني أن ابنه هاجر إلى إيطاليا بطريقة غير شرعية، وفق ما نشرته رويترز. وتفيد الأرقام الرسمية بإنقاذ 126 شخصًا من مختلف الجنسيات وانتشال 44 جثة من المياه مقابل سواحل البلدة منذ مطلع 2017، وهذا جزء طفيف من أكثر من 2000 شخص توفوا هذا العام أثناء عبور المتوسط من ليبيا إلى إيطاليا، حسب أرقام المنظمة الدولية للهجرة.