نفى نجيب الغربي القيادي بحركة النهضة ما تداولته وسائل الإعلام عن عرض اللجوءالسياسي على الداعية عمر محمود عثمان الملقب ب''أبو قتادة'' وقال في حوار لصحيفة ''الشرق الأوسط أن تونس تعاني من العنف والإرهاب ولا يمكن ان تفتح أبوابها لمزيد من التعقيدات السياسية باحتضانها أحد المتهمين بالتطرف الديني من قبل أكثر من جهة أوروبية. وجاء نفي الغربي ردا على تصريحات أدلى بها النائب محمد الحجوج، عضو لجنة الحريات بمجلس النواب الأردني، أمس، عن تلقي أبو قتادة قبيل ترحيله إلى الأردن الشهر الحالي من بريطانيا عرضا من الحكومة التونسية باللجوء السياسي، إلا أنه رفضه. وقال الغربي ''نحن في حيرة من أمرنا بسبب أبو عياض'' في إشارة إلى زعيم التيار السلفي الجهادي في تونس ''فكيف سيكون الحال إذا أرفقناه بأبو قتادة؟''. وأضاف أن ''حركات الإسلام السياسي الصاعدة إلى الحكم بعد حدوث ثورات الربيع العربي تريد أن تنأى بنفسها عن كل الشبهات، وما يرجع إلى أذهان مواطنيها صور الإرهاب والدعوة إليه والتورط فيه التي ألصقتها أنظمة الاستبداد بالتيارات الإسلامية، و أنه من غير المنطقي بعد وصول البعض منها إلى السلطة أن تفتح الملفات القديمة، وتؤلب عليها التيارات السياسية المناوئة''. وكانت محكمة أمن الدولة رفضت، أول من أمس، الإفراج عن أبي قتادة مقابل كفالة مالية دون إبداء الأسباب. وحكم على أبو قتادة بالإعدام غيابيا عام 1999 بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات إرهابية، من بينها هجوم على المدرسة الأميركية في عمان، لكن تم تخفيف الحكم مباشرة إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة. كما حكم عليه عام 2000 بالسجن 15 عاما للتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح أثناء احتفالات الألفية في الأردن. نزيهة التواتي // عن الشرق الاوسط//