أكّد رئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال جلسة منح الثقة لحكومته الجديدة إثر التعديل الوزاري بمجلس نواب الشعب، اليوم الاثنين 11 سبتمبر 2017 أنّه خير مصارحة التونسيين بالوضعية الحقيقيّة، و أنّ منهج حكومته في هذا "هو منهج عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين يقول يبلغ الصادق بصدقه ما لا يبلغه الكاذب باحتياله". وقال يوسف الشاهد إنّ حزمة الإصلاحات الكبرى لا يمكن أن توضع حيز التنفيذ بين ليلة وضحاها، ومسار الاصلاح، هو مسار يحتاج رؤية متكاملة على المستويات القصيرة والمتوسطة وبعيدة المدى لهذا يجب وضعها بطريقة تشاركية ومدروسة للوصول إلى الأهداف المعلن عنها بحلول سنة 2020. وأشار الشاهد إلى أن الإصلاحات الهيكلية التي تحدث عنها في خطابه اليوم تتطلب تضحيات مشتركة أو كثير من المسؤولية ونكران الذات من الجميع، قائلا "أنا متأكد إننا إذا نقوموا بكل الإصلاحات، ونوجهوا جهدنا الكل نحو خلق الثروة فإنو في أفق 2020، باش تكون المعجزة الثانية هي خلق الثروة والنمو ومواطن الشغل، وصنع مستقبل أفضل لبلادنا ولأولادنا..أحنا هدفنا هو بناء الدولة العادلة، الدولة اللي توفر مقومات العيش الكريم لكل أبناءها، الدولة اللي تطبق القانون على الجميع دون تمييز ودون استثناء، الدولة اللي تسن قوانين عادلة تحمي مواطنيها وتكفللهم الحقوق والحريات".