أعلنت الحكومة العراقية أنها لن تجري محادثات مع حكومة إقليم كردستان في ما يخص نتيجة استقلال كردستان عن العراق ، معتبرة إياه "غير دستوري". وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن الحكومة المركزية في بغداد لن تجري محادثات مع حكومة إقليم كردستان بشأن نتيجة الاستفتاء غير الدستوري مضيفا في كلمة بثها التلفزيون العراقي الليلة الماضية "نحن لسنا مستعدين أن نتناقش أو نتحاور حول نتائج الاستفتاء لأنه غير دستوري وغير شرعي". ويقول مسعود بارزاني رئيس الإقليم إن الاستفتاء غير ملزم، والغرض منه أن يمثل تفويضا شرعيا للتفاوض مع بغداد والدول المجاورة بشأن انفصال المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد عن العراق. ومن المتوقع أن تكون نتيجة الاستفتاء التصويت "بنعم" لصالح الاستقلال بأغلبية مريحة. من جانبها أعلنت الولاياتالمتحدة أنها أصيبت ب"خيبة أمل عميقة" بسبب الاستفتاء على الاستقلال الذي كان بمثابة تحد للمجتمع الدولي بأسره، مؤكدة أن هذا الاستفتاء "سيزيد من انعدام الاستقرار والمصاعب" في الإقليم. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت إن "الولاياتالمتحدة تشعر بخيبة أمل عميقة بسبب قرار حكومة إقليم كردستان إجراء استفتاء أحادي الجانب على الاستقلال، بما في ذلك في مناطق خارج إقليم كردستان". وتابعت في بيان أن "العلاقات التاريخية بين الولاياتالمتحدة والشعب التركي لن تتغير على ضوء الاستفتاء غير الملزم ، لكن باعتقادنا فإن هذه الخطوة ستزيد من انعدام الاستقرار والمصاعب بالنسبة إلى إقليم كردستان وسكانه". وحسب البيان فإن الاستفتاء "سيعقّد بدرجة كبيرة العلاقات بين حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية والدول المجاورة". يشار إلى أن إقليم كردستان العراق يعتبر منطقة حكم ذاتي في شمال العراق، نص عليها بوضوح الدستور العراقي المرعي الإجراء. يذكر أن الاستفتاء كان قد جرى أمس الاثنين وكانت وكالة نوفوستي الروسية قد نقلت عن مفوضية الانتخابات في كردستان ، أن "عمليات فرز الأصوات مازالت جارية،و أنه بعد فرز نتائج 282،000 مقترع، تبين أن 93.29% من الناخبين صوتوا لصالح الاستقلال، مقابل 6.71 صوتوا ضد ذلك".