نفت الشركة الوطنية للسكك الحديدية ما راج حول وجود شبهة تتعلق بعدم قدرة السكك على تحمّل وزن قاطرات نقل الفسفاط المزمع اقتناؤها بموجب الصفقة الممضاة سنة 2016. وأوضحت الشركة في بلاغ صادر عنها اليوم الخميس 28 سبتمبر الجاري أن الشبكة الحديدية كانت تعتمد قبل منتصف ثمانينات القرن الماضي على قضبان حديدية تتحمل مرور قاطرات وزنها 96 طنا وليس 90 طنا وأنه اثر ذلك وفي اطار تحديث الشبكة تم الرفع تدريجيا من طاقة تحملها بتسليحها بقضبان من وزن 46 كلغ في المتر الواحد إضافة الى تدعيم المنشأت الفنية ( الجسور) قصد ضمان مرور قاطرات تزن 120 طنا على غرار القاطرات التي سيتم اقتناؤها. وأوضحت الشركة أنها بصدد انهاء دراسة تهدف الى الرفع من طاقة تحمل السكك والجسور بما يضمن مرور قاطرات بوزن 135 طنا. يذكر أن وسائل اعلام كانت قد تناقلت أنّ تونس أبرمت سنة 2016 صفقة لاقتناء 20 قاطرة لنقل الفسفاط بثمن قدر ب 165 مليون دينار , مشيرة الى أنّ هذه الصفقة لم تكن ناجحة باعتبار ان القاطرات لا تستجيب للشروط المطلوبة وأنّ وزن القاطرة الواحدة كان يبلغ 120 طنّا، في حين انّه لا يمكن للسكة الحديدية الموجودة حمل أكثر من 90 طنا.