قال وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية محمد صالح العرفاوي" إن عددا هاما من مشاريع البنية التحتية من طرقات وجسور ومحولات وطرق حزاميه ستنطلق أشغالها السنة القادمة بقيمة جملية في حدود 3500 مليون دينار". وأفاد في حديث مع وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) بأن من أهم المشاريع الكبرى المبرمجة لسنة 2018 انجاز الطريق السريعة للجنوب الغربي من تونس في اتجاه الفحص فالقيروان ثم جلمة وفي مرحلة ثانية نحو قفصة وسيدي بوزيد والقصرين بقيمة ما يقارب 2000 مليون دينار. ولفت إلى أن طلب العروض الخاص بجزء من هذه الطريق السيارة تونس جلمة سيكون في 2018 بقيمة 1700 م د، مبرزا انه تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة للإنطلاق في أحسن الظروف دون تعطيلات لا سيما من حيث التسوية العقارية. ومن ضمن المشاريع الأخرى المزمع تنفيذها خلال السنة القادمة، توسيع المدخل الجنوبي للعاصمة بأربع مرات من أجل تخفيف الاختناق المروري من الحمامات في اتجاه العاصمة بكلفة 170 م د، والبدء في استعمال الطريق الحزامية اكس 20 في مارس المقبل، على أن يتم الانطلاق في أشغال الطريق الحزامية الثانية من ناحية تحضير التصفية العقارية. كما سيتم انجاز مشاريع خاصة بولاية صفاقس، تتمثل في إنجاز 8 منشات فنية على الطريق الحزامية وتهيئة المدخل الجنوبي والشمالي بطول 28 كلم، وبرمجة انجاز الطريق العرضية من صفاقس نحو القصرين بقيمة 200 م د، وبناء ما يقارب 700 كلم من المسالك الريفية وتطوير شبكة الطرقات. وسيتم كذلك مضاعفة الطريق الجهوية 27 بين نابل وقليبية، الى جانب ربط مدينة تطاوين بالطريق السيارة أ 1، وسيقع الإعلان عن طلب العروض الخاص بها سنة 2018. كما أكد الوزير أنه سيتم انجاز الطريق الخاصة قربص ، ملاحظا أن هذه الطريق ظلت مقطوعة لنحو 18 سنة (منذ 1999) بعد التوفق في إيجاد التمويلات اللازمة لإنجاز هذه المنشاة. وأبرز أن طلب العروض سيكون في العام الحالي وعلى أقصى تقدير سيتم الانطلاق في الأشغال في مارس القادم . تجدر الإشارة إلى انه هناك ما يفوق 3 الاف حضيرة أشغال بقيمة جملية في حدود 5150 مليون دينار. وبالنسبة إلى ميزانية الوزارة للعام المقبل فمن المنتظر أن يتم الترفيع فيها بنسبة 10 بالمائة بالمقارنة مع السنة الماضية. وبلغت اعتمادات الدفع في هذا العام في حدود 130 بالمائة. فكل اعتمادات الدفع التي لا يقع استهلاكها طرف الوزارات الأخرى يقع تحويلها إلى وزارة التجهيز لصرفها. اما اعتمادات التعهد فقد وصلت الى 94 بالمائة في العامين الأخيرين. وبالنسبة إلى 2017 ستصل إلى نفس النسبة رغم بعض الصعوبات في ما يخص مشروع جسر بنزرت وبعض البرامج الأخرى تأخرت في استهلاك الاعتمادات.
