قال القيادي في الحزب الجمهوري والنائب بالمجلس الوطني التأسيسي نعمان الفهري أن ما حصل فجر اليوم الأحد 28 جويلية 2013 بساحة باردو باعتبار أنه كان حاضرا ومشاركا في الاعتصام،"لا يعد سوى إرادة فعلية لفك الاعتصام لا غير" على حدّ تعبيره مؤكدا أن الموعد سيتجدد اليوم وكل يوم الى أن يحل المجلس التأسيسي ويقع تصحيح المسار كما جاء في بيان ال 43 نائبا و الذين ارتفع عددهم غلى أكثر من 60 نائب. وكتب نعمان الفهري على شبكة التواصل الاجتماعي شهادته لما حدث فجر اليوم أمام التأسيسي بين الساعة الثالثة و الرابعة أمام ساحة باردو ''كانت الأجواء أكثر من رائعة حين بدأ آلاف المواطنين ( 30 ألف ) يغادرون ساحة باردو بعد ليلة مشهودة معبرين بذلك عن مساندة اعتصام النواب المفتوح و إصرارهم على تحقيق مطالبه، وحوالي الساعة الثالثة و النصف حين كان الباقون من النواب و المناضلين المعتصمين بصدد تقاسم وجبات السحور فجأة تهاطلت عليهم المقذوفات من الجهة الأخرى وكانت أغلبها من الحجارة.. ''ويواصل الفهري ''في البداية كان تعامل قوات الأمن (وحدات التدخل ) مع هذه الفئة المنسوبة إلى أنصار حزب حركة النهضة تعاملا صارما بتفرقتهم مطلقين عليهم بعض القنابل المسيلة للدموع وهذا التعامل الأمني أثلج صدور المجتمعين و الحاضرين و النواب مما جعلهم يصفقون تحية لقوات الأمن الذين ردوا هذه التحية بصورة مباغتة و صادمة حيث أطلقوا باتجاههم قنابل مسيلة للدموع ( كانت أولها أمام خيمة النواب مباشرة) ، مما اضطرهم للتفرق في جميع الأنحاء وفي هذا الوقت تمكنت وحدات التدخل من تطويق مكان الاعتصام كما وقع إفراغه من جميع محتوياته''. وأضاف أنه كان متواجدا وزميله شكري يعيش و صديقه زهاد زقاب و قد أحاط بهم بعض أعوان منطقة باردو، وتوجه من جهته إلى مركز الأمن للإدلاء بشهادته فاستقبله رئيس المركز الذي أعلمه أن رئيس المنطقة مصاب و أن منطقة الأمن مغلقة وأمره بأنه " تنجم ترجع غدوة " حسب قوله. هذا وتجدر الإشارة إلى أن كل من النائبين خميس قسيلة وسمير بالطيب التقيا اليوم وزير الداخلية الذي أكد لهما أنه أعطى تعليمات بعدم الاعتداء على اعتصام النواب أمام التأسيسي و الذي عاد منذ قليل.