عبرت النقابة الأساسية استهجانها لما صدر عن وزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام من تهجم لفظي على إحدى الزميلات والتوجه إليها بعبارات غير لائقة ولهجة حادة وقيامه بحركة مشينة حين قررت الإطارات الحاضرة مقاطعة الاجتماع والانسحاب الفوري من القاعة. كما استغربت النقابة تعمد الوزير اعتماد أسلوب التعالي في التخاطب مع الحاضرين والتباهي والتبجّح بأن مناخ الحرية والحوار هو نتاج لتوجهات حكومته وقرع آذانهم بذلك، والحال أن الحرية، قيمة وممارسة، انتزعها الشعب التونسي بفضل ثورة الكرامة والحرية على حسب ما ورد في البيان الصادر اليوم. واستنكرت النقابة مواصلة وزير الشؤون الخارجية التعنت والمماطلة لفتح باب الحوار بإنكاره المستمر تلقي مطالب النقابة الأساسية المتعلقة بعقد جلسة تفاوض والتعسف على الهياكل النقابية بفرض تقديم مطلب جديد “لدراسة" إمكانية الاستجابة لعقد جلسة العمل المطلوبة. كما نددت بأساليب الضغط التي تمارسها سلطة الإشراف لضرب العمل النقابي بالوزارة ومحاولة إفشاله عبر وسائل المغالطة والمبادرات الفوقية وأحادية الجانب لثني أعوان الوزارة، الذين شرعوا اليوم 03/04/2012 في حمل الشارة الحمراء، على النضال من أجل تحقيق مطالبهم النقابية المشروعة. وبحسب ما بلغنا من داخل الوزارة اليوم فقد قام الوزير رفيق عبد السلام خلال اجتماع مع موظفي الوزارة بالاعتداء اللفظي على موظفة مما أجبر بقية الموظفين على مقاطعة الاجتماع والخروج من القاعة تعبيرا على تضامنهم مع زميلتهم. هذا ويشار إلى أن هناك تململا كبيرا داخل الوزارة من تصرفات الوزير حيث انه يرفض الحوار مع الموظفين ويتحادث معهم بتعال. كما يراج داخل الوزارة أن هناك نية لتعيين سفراء وقناصلة ينتمون لحركة النهضة وهو ما يرفضه الموظفون.